تستعد الأسواق المالية العالمية للدخول في أسبوع حافل بالتطورات الاقتصادية والسياسية، وسط حالة من الترقب لدى المستثمرين مع تزايد المؤشرات على ارتفاع مستويات عدم اليقين في الاقتصاد الدولي. وبحسب تقارير دولية، فإن عدداً من الملفات المحورية ينتظر أن تحدد اتجاهات الأسواق خلال الأيام المقبلة.
وأشار التقرير إلى خمس نقاط رئيسية ستكون في صدارة المشهد:
أولاً – قمة مجموعة العشرين (G20):
تترقب المؤسسات المالية نتائج القمة وما ستخرج به من رسائل تتعلق بالنمو العالمي، السياسات النقدية، والتجارة الدولية، خاصة في ظل التوترات الأميركية – الصينية وإعادة تشكيل سلاسل الإمداد.
ثانياً – الميزانية البريطانية:
من المنتظر أن تكشف الحكومة البريطانية عن خطة مالية جديدة تشمل تعديلات ضريبية وسياسات إنفاق تهدف لاحتواء التضخم وتحفيز الاستثمار، وهي خطوة قد تؤثر بشكل مباشر على حركة الجنيه الإسترليني وسندات الخزانة البريطانية.
ثالثاً – نتائج شركة “علي بابا” الصينية:
تُعد نتائج أرباح الشركة مؤشراً مهماً على أداء قطاع التكنولوجيا في الصين، وعلى اتجاهات الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما يجعلها عنصراً مؤثراً على أسواق آسيا عموماً.
رابعاً – تباطؤ العملات الرقمية:
شهدت الأصول المشفّرة إشارات فنية سلبية أبرزها تكوّن ما يعرف بـ“تقاطع الموت”، ما دفع عدداً من المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأصول عالية المخاطر خلال الأسبوع الجاري.
خامساً – تحركات النفط والذهب:
في ظل التزايد المستمر في التوترات الجيوسياسية وتراجع الطلب الصناعي العالمي، يواصل الذهب لعب دوره كملاذ آمن، فيما تتأرجح أسعار النفط بين ضغوط ضعف الطلب ومخاوف تراجع الإمدادات.
ويأتي هذا المشهد بينما تبدي الأسواق العالمية درجة عالية من الحذر، مدفوعة بتحولات اقتصادية تشمل تباطؤ النمو في الصين وتباين سياسات البنوك المركزية الكبرى. ومن المتوقع أن تؤثر نتائج هذه الملفات على حركة رؤوس الأموال عالمياً، وعلى معنويات المستثمرين خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا:
انخفاض أسعار النفط لأدنى مستويات 4 سنوات بسبب تخمة المعروض وضعف الطلب العالمي
