أفادت تقارير دولية بأن اجتماعاً جمع بين مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي ووفد دبلوماسي روسي أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل المفاوضات المرتبطة بخطة السلام المكوّنة من 28 نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكشفت صحيفة The Japan Times أن اللقاء جاء في وقت حرج تشهد فيه المفاوضات زخماً متزايداً، وتبحث خلاله الأطراف عن مخارج سياسية تقلّل من كلفة الحرب المستمرة منذ عامين.
وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع الذي جرى خلال الأسبوع الجاري تركز حول البنود الجوهرية في الخطة، خصوصاً تلك المتعلقة بترتيبات الأمن الإقليمي، ومستقبل الأراضي المتنازع عليها، وضمانات وقف الهجمات العسكرية. كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن موسكو تسعى إلى إعادة صياغة عدد من البنود بطريقة تحفظ مكاسبها الميدانية، بينما تحاول واشنطن اختبار مدى جدية الجانب الروسي في الالتزام بوقف شامل للأعمال القتالية.
ويرى مراقبون أن تحرّك موسكو في هذا التوقيت يعكس رغبتها في التأثير على المسار التفاوضي قبل اعتماد أي نسخة نهائية من الخطة، خاصة في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة نتيجة العقوبات الغربية، وتحديات عسكرية تواجهها القوات الروسية على بعض الجبهات.
في المقابل، تؤكد مصادر دبلوماسية أميركية أن واشنطن متمسكة بأن تشمل أي تسوية مستقبلية ضمانات أمنية واضحة لأوكرانيا، وأن أي اتفاق يجب ألا يمنح روسيا اليد العليا في تحديد مستقبل الأمن الأوروبي.
وتشير الأوساط السياسية إلى أن الأسبوعين المقبلين قد يشهدا تقدماً مهماً أو تعثراً جديداً في مسار الخطة، وذلك تبعاً لمستوى التوافق بين موسكو وواشنطن، ومدى قدرة كييف وحلفائها الأوروبيين على قبول أي تعديلات مقترحة.
اقرأ أيضًا:
