العواصم – دعت الصين، عبر رئيس وزرائها لي تشيانغ، دول مجموعة العشرين إلى تعزيز نهج الانفتاح الاقتصادي وحماية نظام التجارة الحرة، وذلك في خطاب رسمي وجّه خلال أعمال القمة الأخيرة، وسط تصاعد الضغوط على الاقتصاد العالمي وتزايد النزعات الحمائية بين القوى الكبرى.
وأكد لي تشيانغ أن المرحلة الحالية تتطلب “مزيداً من التنسيق متعدد الأطراف، وتعاوناً دولياً أوسع لضمان استقرار الاقتصاد العالمي”، مشدداً على أن بكين ستواصل أداء دور “بنّاء ومسؤول” في دعم سلاسل الإمداد العالمية وتوفير بيئة اقتصادية مستقرة للدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
وأشار رئيس الوزراء الصيني إلى أربعة محاور رئيسية في رؤيته:
1. رفض جميع أشكال الحمائية التجارية التي تعرقل تدفق السلع والخدمات وتعطل حركة الاستثمار الدولي.
2. تعزيز التكامل الاقتصادي بين أعضاء مجموعة العشرين لمواجهة التحديات الناتجة عن التضخم والتوترات الجيوسياسية.
3. توسيع التعاون مع الاقتصادات الناشئة والدول النامية لضمان توزيع عادل لمكاسب النمو.
4. حماية مرونة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية وبناء شراكات مبتكرة في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الصين ضغوطاً اقتصادية داخلية نتيجة تباطؤ النمو، إلى جانب توترات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التكنولوجيا والرسوم الجمركية.
ويرى مراقبون أن الرسالة الصينية تحمل بُعداً استراتيجياً يسعى إلى التأكيد على التزام بكين بمنظومة التجارة الدولية، في مواجهة توجهات بعض القوى الكبرى نحو تقليص الاعتماد المتبادل وإعادة تشكيل سلاسل الإنتاج.
وتكتسب هذه الدعوة أهمية خاصة للدول الخليجية التي تعتمد على بيئة تجارية عالمية منفتحة تدعم تدفقات الطاقة والاستثمار، وتُسهِم في تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الصين، ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة.
اقرأ ايضًا:
مقاطعة واشنطن لقمة العشرين في جنوب أفريقيا: تصويت بالعزلة أم رسالة عقاب سياسي؟
