يشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذه الأيام، ضمن دورته الـ 46، العرض العالمي الأول لفيلم “اغتراب” للمخرج التونسي مهدي هميلي، وهو إنتاج مشترك بين تونس، لوكسمبورغ، فرنسا، قطر، والمملكة العربية السعودية.
يُقدّم الفيلم، الذي أُنتج باللغة العربية، قصة تتداخل فيها موضوعات الانتماء والغربة والتغيّر في مشهد عربي-أوروبي يمتد من شمال أفريقيا إلى أوروبا، مروراً بمنطقة الخليج.
يُعدّ هذا الإنتاج المشترك تأكيداً على تحوّل بنية التمويل السينمائي العربي نحو الشراكات الدولية الكبرى، لا سيما بمشاركة قطر والسعودية كممولين.
تحليل وإطار أوسع:
• تمثّل الشراكة بين تونس ودول أوروبية مع دول خليجية دفعة نوعية للسينما العربية، فتحوّلها من نشاط محلي إلى صناعة ذات بعد إقليمي ودولي.
• المشاركة الخليجية في الإنتاج تعكس رؤية متزايدة لاستثمار “القيمة الثقافية” إلى جانب القيمة الترفيهية، ما يعزز دور الخليج في خارطة الإنتاج العالمي.
• من ناحية التوزيع، يمثل العرض الدولي في القاهرة خطوة أساسية نحو دخول الأسواق العربية، ثم العالمية، مما يفتح أبواباً لمنصّات البثّ بأن تسعى إلى اقتناء حقوق العرض.
مع عرض “اغتراب” اليوم، تتجه الأنظار نحو مدى استقبال الجمهور والنقاد للفيلم، وكيف سيُؤثّر هذا النوع من الإنتاج المشترك على خارطة صناعة السينما العربية في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضًا:
أمل القرمازي… قائدة عربية تواصل حضورها العالمي وتعيد رسم ملامح الموسيقى الكلاسيكية
