شهدت قمة المناخ COP30 المنعقدة في مدينة بيلم البرازيل حالة من التوتر بعد دخول المفاوضات في مأزق سياسي حاد، عقب حذف بند أساسي يتعلق بـ الخفض التدريجي للوقود الأحفوري من مسودة الاتفاق النهائي، ما أثار اعتراضات واسعة من الوفود الأوروبية ومنظمات البيئة الدولية.
وبحسب تقارير صحفية دولية، فإن حذف البند جاء نتيجة معارضة شديدة من عدد من الدول المنتجة للنفط والغاز، و التي اعتبرت أن الصيغة المقترحة تؤثر على خطط التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة لديها.
التوتر داخل القمة تصاعد بعد اندلاع حريق محدود في منطقة البلو زون المخصصة للمفاوضات الرسمية، ما أدى إلى إخلاء مؤقت للوفود قبل السيطرة على الموقف وعودة المباحثات في وقت لاحق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن القمة تمرّ بـ«لحظة حاسمة» محذرًا من أن «الجميع سيخسر» في حال فشل الدول في التوصل إلى اتفاق طموح بشأن مسار التحول المناخي، خصوصًا في ظل ارتفاع التوتر بين الدول المتقدمة والنامية حول تقاسم أعباء التمويل والمسؤوليات.
ويؤكد مراقبون أن تعثر المفاوضات يهدد بإضعاف نتائج المؤتمر الذي تعوّل عليه الدول النامية للحصول على التزامات واضحة بشأن صندوق الخسائر والأضرار، فيما ترى الدول الصناعية أن أي اتفاق يجب أن يشمل خريطة طريق واضحة لخفض الانبعاثات عالمياً.
ورغم محاولات البرازيل بصفتها الدولة المستضيفة تقريب وجهات النظر، إلا أن الفجوة لا تزال كبيرة بين مواقف الدول، ما يزيد من احتمالات تمديد المفاوضات إلى ما بعد موعدها الرسمي بحثًا عن صيغة توافقية.
اقرأ ايضًا :
