الأربعاء - 2025/11/19 9:10:35 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تصعيد إيراني جديد: خطاب صاروخي مرتفع في لحظة إقليمية شديدة الحساسية

محتوي الخبر

تشهد المنطقة تصعيد ملحوظ في الخطاب الإيراني، خصوصًا مع تداخل ضغوط الملف النووي مع استعدادات محتملة لجولة صراع جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، يثير تزايد التصريحات العسكرية تساؤلات حول ما إذا كان هذا التصعيد مجرد تعويض عن ثغرات ميدانية حقيقية، أم أنه يعكس انتقالًا فعليًا إلى مرحلة عسكرية أكثر خطورة.

تصريحات صاروخية… ورسائل متضاربة

تؤكد طهران منذ أسابيع أنها تعزز قدراتها الصاروخية، وفي الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى قرب صدور قرار جديد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد سلوكها النووي. لذلك، يعتبر محللون أن إيران تعتمد استراتيجية “رفع السقف” لردع أي سيناريو ضربة عسكرية مرتبطة بالملف النووي.

وزير الخارجية عباس عراقجي قال إن الترسانة الصاروخية الإيرانية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال حرب الأيام الـ12 مع إسرائيل. كما أشار المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، إلى أن التجربة الأخيرة أثبتت “خطأ الاعتقاد بأن المفاوضات تمنع الحرب”، مؤكدًا أن “القوة الصاروخية هي الضامن الوحيد لحماية البلاد”.

هل تمتلك إيران القدرة على إطلاق ألفي صاروخ؟

خلال الحرب الأخيرة، استخدمت إيران صواريخ متنوعة، مثل “شهاب 3” متوسط المدى، و“فاتح 110” قصير المدى، و“ذو الفقار” بعيد المدى. مع ذلك، يشكك خبراء في قدرة طهران على تنفيذ إطلاق متزامن لألفي صاروخ. ويعتبر كثيرون أن هذا الرقم أقرب إلى خطاب ردعي منه إلى قدرة عملياتية حقيقية، خصوصًا أن إيران لم تتجاوز سابقًا حاجز 200 صاروخ في عملية واحدة.

الملف النووي بين التوقف والضغط السياسي

تزداد أزمة الملف النووي تعقيدًا، فمن ناحية يؤكد سعيد خطيب زاده أن البرنامج “سليم وينبغي حمايته”. ومن ناحية أخرى، يصرح عراقجي بأن تخصيب اليورانيوم “متوقف حاليًا بسبب الضربات التي تعرضت لها المنشآت”.

هذا التناقض يشير، وفق قراءة سياسية واسعة، إلى أن إيران تحاول الجمع بين رسالتين:

  1. طمأنة الغرب بأنها لا تخصب اليورانيوم ولا تمتلك سلاحًا نوويًا.
  2. وفي المقابل، إرسال رسالة ردع لإسرائيل بأنها مستعدة لأي مواجهة جديدة.

سيناريوهات مفتوحة بعد حرب 12 يوم

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي انتقد تقارير الوكالة الدولية، معتبرًا أنها “تتجاهل عدم التزام واشنطن”. كما دعا إلى تقييم أداء جميع الأطراف دون التركيز على إيران وحدها.

وبموازاة ذلك، قال مدير مركز الجيل الجديد للإعلام، محمد غروي، إن المنطقة تعيش “لحظة حساسة للغاية”. وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر المرحلة الحالية “فرصتها الذهبية” لاستهداف إيران، خاصة أنها تراها أضعف داخليًا وخارجيًا بعد الحرب الأخيرة.

ومع ذلك، يرى غروي أن اندلاع حرب شاملة ليس مرجحًا، لكنه لا يستبعد هجمات واسعة لاستكمال ما بدأ خلال المواجهة السابقة. وأكد أن “الداخل الإيراني مستعد لكل السيناريوهات”.

استعداد للضربة الأولى وتحصين الجبهة الداخلية

بحسب غروي، ركزت إيران خلال الأشهر الخمسة الماضية على سد الثغرات الأمنية والعسكرية، وبالتالي أنجزت في فترة قصيرة ما كان سيستغرق سنتين. كما عززت تعاونها العسكري مع روسيا والصين بهدف رفع الجاهزية.

وأوضح أن طهران ستكون جاهزة لإطلاق صواريخها الجديدة في اللحظات الأولى لأي هجوم، بالإضافة إلى تأمين مواقع آمنة للقيادات العسكرية لضمان سرعة اتخاذ القرار. ولذلك، عملت على معالجة الثغرات التقنية التي قد تسمح باختراق مشابه لحادثة “البيجر” في لبنان.

خاتمة: خطاب ردعي أم حقيقة ميدانية؟

يؤكد غروي أن إيران لا تخصب اليورانيوم ولا تمتلك سلاحًا نوويًا، وأن عقيدتها العسكرية دفاعية. وعلى الرغم من ذلك، يرى أن الخطر الوجودي يهدد إيران وإسرائيل معًا، خاصة في ظل الإنهاك الاقتصادي والعسكري المتزايد على الجانبين.

اقرأ أيضًا:

إيران تعلن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل بعد هجمات يونيو

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com