أثار مقطع فيديو جديد جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً. حيث وثق الفيديو تجربة مسافر عالمي في الكويت، وهو مدون شهير زار أكثر من 70 دولة. وفي الواقع، تباينت أحداث الزيارة بشكل درامي بين بداية “صادمة” ونهاية مليئة بالإعجاب.
في البداية، استهل المدون رحلته بتجربة وصفها بـ “المرعبة والمهينة” عند نقطة الدخول في المطار. إذ انتقد بشدة ما وصفه بسوء المعاملة الذي تلقاه في اللحظات الأولى. بالإضافة إلى ذلك، عبر عن خيبة أمله قائلاً: “لم أتوقع هذا الاستقبال في بلدٍ معروف بحسن الضيافة”.
تحول مفاجئ في الانطباع
مع ذلك، ورغم هذه البداية المتعثرة، رفض صانع المحتوى تعميم تجربته السلبية. لأنه تعلم من أسفاره السابقة ألا يحكم على شعب كامل بناءً على تصرفات فردية.
ونتيجة لذلك، قرر استكمال جولته في البلاد. وهنا تغيرت تجربة مسافر عالمي في الكويت بشكل جذري وتدريجي. فقد تجول المدون في أنحاء المدينة، واكتشف بنفسه الوجه الحضاري المشرق. كما عبر عن انبهاره الكبير بالأسواق القديمة، والمباني التراثية، وجمال الأبراج.
الوجه الحقيقي للكويت
علاوة على ذلك، تضمن الفيديو مشاهد تبرز كرم الضيافة الكويتية الأصيلة. حيث التقى المدون بمواطنين في الأسواق والمقاهي، وبدورهم رحبوا به بحرارة. وفي هذا السياق، علق قائلاً: “لم أكن أتوقع كل هذا الثراء الحضاري والطيبة. الكويت مدينة نابضة وتملك روحاً عربية أصيلة”.
من ناحية أخرى، أشاد المتابعون بتوازن المدون وشفافيته في الطرح. فقد نجح في نقل الصورة كاملة، بمزاياها وعيوبها، دون تحيز.
رسالة للجهات المعنية
في الختام، تحمل هذه القصة دلالات مهمة للغاية. فمن جهة، تشير التجربة إلى ضرورة تحسين أساليب التعامل في نقاط الدخول لتعكس الصورة الحقيقية للبلد.
لكن في المقابل، تؤكد القصة قوة “القوة الناعمة” للكويت والمتمثلة في شعبها وثقافتها. وبالتالي، ختم المدون رحلته بدرس ملهم قائلاً: “بدأت الكويت بلحظة صدام، لكنها انتهت بدرس في حسن الظن ورؤية الحقيقة”.
اقرأ ايضًا :
“نماء الخيرية” الكويتية تنفذ مشاريع إغاثية وتنموية جديدة في الصومال
