“نماء الخيرية” الكويتية تنفذ مشاريع إغاثية وتنموية جديدة في الصومال

في إطار التزام الكويت الراسخ بدعم المجتمعات المتضررة، أعلنت جمعية نماء الخيرية تنفيذ سلسلة من المشاريع الإغاثية والتنموية في جمهورية الصومال. ولأن الصومال يعاني من الفقر الشديد والجفاف المتكرر، فقد جاءت هذه المبادرات لتعزيز القدرة على الصمود، ولتخفيف معاناة الفئات التي تواجه ظروفًا إنسانية معقدة. علاوة على ذلك، حرصت الجمعية على توفير حلول سريعة، وفي الوقت نفسه تقديم دعم تنموي مستدام.

عمليات جراحية تعيد الأمل للمصابين

بادرت الجمعية بتنفيذ 100 عملية جراحية للعيون.
وقد استفاد منها مرضى كانوا يعانون من إعاقات بصرية أثّرت على عملهم وحياتهم اليومية.
وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت هذه العمليات في تحسين جودة حياة عشرات الأسر التي كانت تعتمد على معيل غير قادر على الكسب بسبب ضعف البصر.
كما أن هذه الجهود الطبية، على الرغم من بساطتها الظاهرية، أحدثت تحولًا إنسانيًا ملموسًا لدى المستفيدين.

مساعدات غذائية للفئات الأكثر احتياجًا

وعلى مستوى الإغاثة العاجلة، وزّعت الجمعية سللًا غذائية على 200 أسرة تعيش في ظروف صعبة.
كذلك، قدمت وجبات ساخنة ولحومًا لنحو 200 أسرة أخرى.
وبسبب الجفاف الحاد في بعض المناطق، فقد مثلت هذه المساعدات مصدرًا رئيسيًا لتأمين الغذاء اليومي.
وبعد ذلك، حرصت الفرق الميدانية على التواجد في القرى النائية، لضمان وصول الدعم إلى الأسر المحرومة.
وفي المقابل، أعرب السكان عن تقديرهم للدور الكويتي الذي حضر وقت الحاجة.

مشاريع للكسب الحلال… نحو تنمية مستدامة

ولأن التنمية لا تكتمل بالمساعدات فقط، دعمت الجمعية 15 أسرة بمشاريع للكسب الحلال.
وتشمل هذه المشاريع وسائل بسيطة لبدء عمل صغير، مثل تربية المواشي أو فتح مصدر دخل منزلي.
وبالتالي، تساعد هذه الخطوة الأسر على الخروج من دائرة الفقر.
كما أن اعتمادها على نفسها يخلق دورة اقتصادية صغيرة ترفع من مستوى المجتمع المحلي تدريجيًا.

تصريح خالد الشامري: رسالة إنسانية ثمينة

قال رئيس قطاع التنمية والمشاريع في الجمعية، خالد الشامري، في تصريحه لـ كونا:
“شاهدنا واقعًا إنسانيًا صعبًا، لكن العطاء الكويتي أعاد البصر للمرضى، وأطعم الجائعين، وأدخل الفرح إلى بيوت تعاني الحرمان.”

وأضاف الشامري أن هذه المبادرات تأتي استمرارًا لنهج الكويت الإنساني.
كما وجّه شكره إلى القيادة السياسية، وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وبحسب قوله، فإن الدعم الرسمي والخيري يمثل ركيزة أساسية في استمرار الدور الكويتي في العالم.

جولة ميدانية لتعزيز العمل الإغاثي

وتأتي هذه المشاريع ضمن جولة ميدانية لفريق الجمعية، ضمّت مسؤولين تنفيذيين ومتطوعين.
وخلال هذه الجولة، التقى الفريق بأسر محتاجة، وعاين أوضاع القرى المتضررة، وقيّم الاحتياجات الأكثر إلحاحًا.
وبذلك، تهدف الجمعية إلى تطوير برامجها المستقبلية بناءً على نتائج هذه الزيارات.
وفي المقابل، يؤكد الفريق أن العمل الإنساني الكويتي سيستمر في الصومال وغيره من الدول التي تواجه كوارث إنسانية.

خاتمة: “الكويت… دولة تُنقذ وتُعين”

تثبت هذه المبادرات، مرة أخرى، القيمة الإنسانية للدعم الكويتي في إفريقيا.
ولذلك، يُنظر إلى جهود “نماء الخيرية” على أنها نموذج يُعزّز مكانة الكويت الدولية في مجالات العطاء والإغاثة والتنمية.
وفي النهاية، تؤكد هذه المشاريع أن الكويت لا تكتفي بالمساعدة الآنية، بل تعمل أيضًا على بناء مستقبل أفضل للفئات الأكثر هشاشة.

اقرأ المزيد :

الكويت تُحقق أعلى تقييم في تاريخ الطيران المدني في برنامج التدقيق العالمي للسلامة