نفذت القوات الإسرائيلية، صباح الأحد، سلسلة هجمات واسعة على مواقع فلسطينية في جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل فتى وإصابة آخر في نابلس.
عمليات عسكرية مكثفة جنوب قطاع غزة
أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن طائرات الاحتلال شنت غارات جوية جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. بالإضافة إلى ذلك، قامت آليات إسرائيلية بإطلاق نيران كثيفة شرقي المدينة.
كما أشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت نيران مكثفة شمال شرقي رفح. علاوة على ذلك، نفذ الجيش عملية نسف ضخمة شمالي رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي غرب المدينة.
وفي سياق متصل، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها باتجاه خيام النازحين في مواصي رفح، مما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات. كما أن هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يزيد من حدة التوترات الإنسانية.
مواجهات عنيفة في مخيم عسكر القديم بنابلس
على صعيد الضفة الغربية، قُتل فتى فلسطيني وأصيب آخر، فجر الأحد، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم عسكر القديم شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد حسن، قوله إن فتيين أصيبا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. على سبيل المثال، أحدهما أصيب بالرصاص الحي في الصدر وقتل متأثرًا بإصابته، بينما أصيب الآخر برصاصة في الظهر ونُقل إلى المستشفى.
اقتحامات واسعة للمدينة
وفقًا لوكالة وفا، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة نابلس من عدة جهات. بعد ذلك، اندلعت مواجهات في مخيم عسكر القديم، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي باتجاه المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء رأس العين، الباشا، والبلدة القديمة ومحيطها. مع ذلك، لم تُبلّغ المصادر عن اعتقالات حتى الآن.
التوتر الإنساني والسياسي
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين، مع استمرار العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية. لذلك، حذّرت منظمات حقوقية من تداعيات هذه الهجمات على المدنيين، خاصة في مناطق النزوح ومخيمات اللاجئين.
نتيجةً لذلك، يزداد الوضع الإنساني هشاشة، مع ارتفاع مخاطر الإصابات والدمار في الممتلكات، ما يفاقم معاناة السكان المحليين ويزيد من احتمالات التصعيد المستقبلي.
