اختتم ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث، أعماله في مدينة إسطنبول اليوم السبت، بإعلان مجموعة من القرارات المهمة، أبرزها تأسيس الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني.
وتهدف الهيئة الجديدة إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
إنشاء الهيئة الوطنية للعمل الشعبي
وجاء في البيان الختامي للملتقى، الذي عُقد على مدى عدة أيام تحت شعار: “وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتهجير والضم”، أن تشكيل الهيئة يمثل خطوة تنظيمية مهمة.
فبالإضافة إلى ذلك، توفر الهيئة إطارًا وطنيًا جامعًا يهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني ومواجهة مخططات الاحتلال.
علاوة على ذلك، ستتولى الهيئة تنسيق الجهود الشعبية المختلفة، ودعم أشكال النضال الفلسطيني المتنوعة. كما ستساهم أيضًا في معالجة آثار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.
مهام الهيئة ودورها
في المقابل، أوضح البيان أن الهيئة ستكون مسؤولة عن تنظيم الحملات العالمية المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، بما يشمل الحملات الإعلامية والاجتماعية والإنسانية.
على سبيل المثال، ستسعى الهيئة إلى تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، وتوحيد المواقف الشعبية والسياسية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الهيئة جسرًا بين مختلف المبادرات الشعبية والمستقلة، بما فيها الشخصيات الوطنية والمؤتمرات الشعبية، مما يساهم في توحيد الصف الفلسطيني داخليًا وخارجيًا.
مشاركة واسعة من الداخل والخارج
شارك في الملتقى نحو 220 شخصية فلسطينية من الداخل والشتات. كما حضر ممثلون عن الجاليات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية حول العالم.
ثانيًا، يسلط هذا التنوع الضوء على أهمية المبادرة في جمع مختلف أطياف الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الانتماءات التنظيمية.
على الرغم من التحديات السياسية والتنظيمية، نجح الملتقى في خلق مساحة للحوار المفتوح، بهدف بلورة رؤى مشتركة وتوحيد المواقف تجاه القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني.
الملتقى ورؤيته المستقبلية
بدأ ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني عام 2023 كمبادرة حوارية مفتوحة. ومنذ ذلك الحين، أصبح منصة لتبادل الأفكار والمقترحات بين مختلف الفئات الفلسطينية.
بعد ذلك، أصبح الملتقى أداة مهمة لتعزيز التنسيق الوطني وتطوير استراتيجيات مشتركة لدعم صمود الفلسطينيين، سواء في الداخل أو الشتات.
كما أن الملتقى يسعى إلى تعزيز العمل الشعبي المستقل وتطوير أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي. لذلك، يُنظر إلى الهيئة الجديدة كخطوة استراتيجية لتعزيز هذا الدور.
الخلاصة
نتيجةً لذلك، يمثل ملتقى إسطنبول وتأسيس الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني نقطة تحول مهمة في العمل الفلسطيني الموحد.
على سبيل المثال، يتيح هذا الإطار الوطني الموحد للفلسطينيين إمكانية التنسيق بشكل أفضل، ومواجهة المخططات الإسرائيلية، وتنظيم الحملات العالمية لدعم القضية الفلسطينية.
كما أن الهيئة ستسهم في تعزيز التضامن الفلسطيني الدولي، وبناء شبكة عمل شعبية قوية قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية.
أخيرًا، يُعد هذا الملتقى خطوة حاسمة نحو وحدة الصف الفلسطيني ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتهجير والضم.
