الأربعاء - 2025/11/19 2:12:37 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أرشيف سري في هارفارد لحفظ تاريخ إسرائيل… هل يُلَوِّح بدولة إلى زوال؟

محتوي الخبر

أثار تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والسياسية. وكشف التقرير عن مشروع سري داخل جامعة هارفارد الأمريكية. المشروع يحفظ آلاف الوثائق والمنشورات الإسرائيلية في موقع شديد السرية، بما يشبه “النسخة الاحتياطية” لدولة إسرائيل، تحسبًا لتغييرات قد تهدد وجودها.

خلفية المشروع وأهدافه

وفق التقرير، يمتد المشروع لعقود ضمن جهود أكاديمية تعرف بـ Judaica Collection، المعنية بتوثيق التاريخ والثقافة اليهودية عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن جزءًا من المشروع يعمل كـ “ملجأ معرفي” خارج إسرائيل. والهدف هو صون الذاكرة الثقافية والسياسية للدولة، في حال تعرضها لمخاطر وجودية.

على سبيل المثال، يحتوي الأرشيف على آلاف الكتب والمجلات، وخرائط وصور نادرة محفوظة في منشأة تحت الأرض ضمن حرم هارفارد. كما يقود المشروع الباحث المخضرم تشارلز برلين، المتخصص في الدراسات اليهودية. علاوة على ذلك، شهد المشروع رفعًا في مستوى السرية وتحولًا إلى ما يشبه “مخزنًا ثقافيًا” للدولة خارج حدودها.

فرضية “زوال الدولة”

أثار التقرير جدلًا حول فرضية أن دولة إسرائيل قد تنهار أو تتفكك. وقد تكون الأسباب سياسية أو أمنية أو ديموغرافية. على الرغم من أن الفرضية ليست جديدة في الخطاب الأكاديمي الغربي، إلا أن المشروع هذه المرة يجعلها عمليًا في إحدى أعرق الجامعات.

في المقابل، التزمت إدارة هارفارد الصمت. لكن بعض المحللين اعتبروا المشروع انعكاسًا للشكوك الغربية حول استدامة النظام القائم في إسرائيل. على سبيل المثال، تزايد الصراع الداخلي، وتفاقم الأزمات المرتبطة بالهوية والملف الفلسطيني، وتآكل الشرعية الدولية، كلها عوامل جعلت المشروع أكثر أهمية.

قراءة سياسية وأكاديمية

يمكن قراءة المشروع على عدة مستويات:

  • سياسيًا: يوحي بالقلق الغربي من مستقبل إسرائيل، حتى داخل المؤسسات الداعمة لها.
  • أكاديميًا: يعكس التوجّه لحفظ ذاكرة الدول المهددة. وقد سبق أن قامت جامعات غربية بذلك لحماية التراث الثقافي لدول أخرى.
  • رمزيًا: يكشف أن الغرب لم يعد يفترض ضمانة مطلقة لاستمرارية إسرائيل، وهو تحول مهم في العقل الاستراتيجي.

بالإضافة إلى ذلك، الأرشيف السري ليس مجرد مبادرة علمية. بل هو إشارة سياسية وثقافية تكشف عن خلل في قراءة المستقبل الإسرائيلي. لذلك، يتحول مفهوم “الحماية الرمزية” إلى “حماية معرفية” تحسبًا لزوال سياسي محتمل.

الخلاصة

نتيجةً لذلك، يمثل أرشيف هارفارد السري مثالًا على تعامل المؤسسات الأكاديمية الغربية مع الدول المهددة، سواء من منظور ثقافي أو سياسي. علاوة على ذلك، يوضح المشروع اهتمامًا بالغًا بحفظ التراث الإسرائيلي خارج الدولة. كما يعكس قلقًا مستمرًا بشأن استقرارها على المدى الطويل.

في النهاية، يطرح المشروع أسئلة مهمة حول العلاقة بين الغرب وإسرائيل. كما يوضح كيف يمكن للمعرفة والثقافة أن تصبح أدوات حماية استباقية. بالإضافة إلى ذلك، يبرز الدور الرمزي للجامعات الكبرى في صون إرث دول بأكملها.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تؤكد استمرار سيطرتها على جبل الشيخ ورفضها إقامة دولة فلسطينية

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com