أعلنت إيران وقف تخصيب اليورانيوم في جميع منشآتها النووية. وجاء القرار بعد هجمات استهدفت مواقعها النووية في يونيو الماضي. وأكدت طهران أن هذه الهجمات دفعتها إلى إعادة تقييم سياساتها النووية.
وأوضح مسؤولون إيرانيون أن أجهزة الأمن رصدت تهديدات جديدة خلال الأسابيع الأخيرة. وأكدوا أن الحكومة لن تقبل استمرار هذه المخاطر دون رد واضح. لذلك اختارت طهران إيقاف التخصيب لحماية منشآتها وإعادة ضبط تعاملها مع الوكالة الدولية.
موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
طالبت الوكالة الدولية إيران بشرح تفاصيل القرار. وأكدت أنها ستناقش الملف في اجتماعها المقبل. وتستعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول الخليج لدراسة الخطوة وتحديد الرد المناسب.
ويرى محللون أن الوكالة قد تميل إلى زيادة الضغط على طهران. بينما تتوقع أطراف أخرى أن تدعو الوكالة إلى تهدئة المشهد وإعادة فتح قنوات الحوار.
السيناريوهات المحتملة
1. استئناف المسار الدبلوماسي
قد تستغل الدول الكبرى هذا القرار لفتح باب جديد للمفاوضات. وقد تدفع بعض القوى الأوروبية نحو حوار مباشر لخفض التوتر. وترى جهات عدة أن التوقف الكامل عن التخصيب قد يشكل فرصة لبداية مسار جديد.
2. التصعيد السياسي أو الأمني
في المقابل، قد تستخدم إيران القرار كورقة ضغط. وقد تعتبر واشنطن ودول خليجية الخطوة محاولة لكسب الوقت أو لتخفيف الضغط الدولي. لذلك يبقى احتمال التصعيد قائمًا إذا لم تتفق الأطراف على مسار واضح.
تأثير القرار على أمن الخليج
يأتي القرار في وقت تشهد فيه المنطقة توترات واسعة. وتعتمد دول الخليج على مراقبة دقيقة للبرنامج النووي الإيراني. ويؤثر أي تطور فيه على الأمن البحري وعلى حركة التجارة في البحر الأحمر والخليج العربي.
وترى مراكز أبحاث خليجية أن الخطوة قد توفر تهدئة قصيرة المدى. لكن استمرار الضبابية حول النوايا الإيرانية يبقي المخاوف قائمة.
انعكاسات القرار على سوق الطاقة
يراقب خبراء الطاقة المشهد الإيراني بدقة. ويؤكدون أن أي تغير في سياسات إيران النووية ينعكس مباشرة على أسعار النفط. ويمكن لأي تصعيد في المنطقة أن يرفع الأسعار بسبب مخاطر الملاحة أو تعطل الإمدادات.
وبالمقابل، قد يؤدي التهدئة إلى استقرار نسبي في السوق، خاصة أن الخليج يشكل محورًا رئيسيًا في حركة الطاقة العالمية.
خلاصة المشهد
يعد قرار إيران خطوة كبيرة في توقيتها وتأثيرها. وقد يفتح الطريق أمام تفاهمات جديدة أو يخلق موجة توتر جديدة. وستتضح الاتجاهات خلال اجتماع الوكالة الدولية المرتقب.
