الأربعاء - 2025/11/19 7:29:19 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تحذيرات من أزمة إنتاجية في أستراليا تهدد مستويات الأجور والمعيشة

محتوي الخبر

حذّر بنك كومنولث الأسترالي CBA، وهو أكبر مؤسسة مالية في البلاد، من دخول أستراليا في مرحلة تراجع هيكلي في الإنتاجية قد يستمر لسنوات. ويُرجّح البنك، بالإضافة إلى ذلك، أن يؤثر هذا التراجع على الأجور ومعدل المعيشة، خاصة مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وتغيّر أنماط العمل.

وأوضح التقرير أن النمو المحتمل للناتج المحلي تراجع إلى 2.1% فقط. وهذا الرقم، علاوة على ذلك، يُعد من أدنى المستويات خلال العقد الماضي. ويرجع ذلك، كما ذكر البنك، إلى ضعف الأداء في قطاعات حيوية مثل التعدين والخدمات العامة، بالإضافة إلى بطء التحول الرقمي.

أسباب التراجع وفقًا لـ CBA

أشار التقرير إلى أن الإنتاجية انخفضت نتيجة عدة عوامل.
أولًا: ضعف الاستثمار في التقنيات الحديثة داخل المؤسسات الحكومية والخاصة.
ثانيًا: تراجع كفاءة أسواق العمل، بسبب تغيّر نماذج التوظيف والعمل عن بُعد.
ثالثًا: تباطؤ أداء القطاعات الأساسية، خاصة التعدين والطاقة والخدمات العامة.

وبالإضافة إلى ذلك، يرى البنك أن التحولات العالمية نحو اقتصاد ما بعد العولمة تزيد من صعوبة المنافسة.

أزمة الإنتاجية وتأثيرها المباشر على الأجور

أكد البنك أن استمرار هذا التراجع سيترك انعكاسات خطيرة.
على سبيل المثال:

  • ضعف نمو الأجور مقارنة بارتفاع أسعار السلع والخدمات.
  • تراجع القدرة الشرائية للأسر الأسترالية.
  • ضغط إضافي على الشركات التي تعتمد على العمالة بشكل مباشر.

وفي المقابل، ترتفع تكاليف المعيشة بوتيرة سريعة. ولذلك، يجد المواطنون صعوبة متزايدة في مواكبة ارتفاع أسعار السكن والكهرباء والطاقة. ونتيجةً لذلك، يتقلص الفائض المالي لدى الأسر.

تكاليف السكن والطاقة… عبء مضاعف

تشير البيانات إلى أن تكاليف السكن وصلت إلى مستويات قياسية. بينما ارتفعت أسعار الطاقة بشكل متواصل خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من المحاولات الحكومية لاحتواء الأزمة، إلا أن الضغوط لا تزال قائمة. وبالتالي، يتوقع البنك استمرار تدهور مستوى الرفاهية ما لم تحدث إصلاحات واسعة.

تحول رقمي بطيء… وفرصة ضائعة

على الرغم من النمو السريع للاقتصاد الرقمي عالميًا، إلا أن أستراليا — كما يرى البنك — لم تستفد بما فيه الكفاية من إمكانيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي.
فعلى سبيل المثال، تعتمد العديد من المؤسسات على أنظمة تقليدية، بينما تباطأت مشاريع الرقمنة الحكومية. وبسبب هذا البطء، أصبحت الإنتاجية أقل مقارنة بدول متقدمة أخرى.

وفي المقابل، تتجه الاقتصادات الكبرى نحو تعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة. ولذلك، قد تجد أستراليا نفسها في موقع تنافسي أضعف خلال العقد القادم.

ما الذي تحتاجه أستراليا الآن؟

يرى محللون اقتصاديون أن البلاد تحتاج إلى إصلاحات عاجلة.
أولًا: رفع مستوى التدريب المهني والمشهد التكنولوجي داخل المؤسسات.
ثانيًا: زيادة الاستثمار في البنية الرقمية.
ثالثًا: دعم سوق العمل ببرامج ترفع المهارات وتزيد الإنتاجية.

وعلاوة على ذلك، يجب أن تتجه الحكومة إلى وضع سياسات تشجع على الابتكار، وتتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع.

خلاصة

في النهاية، يؤكد تقرير CBA أن أستراليا أمام لحظة مفصلية. فإما تنفيذ إصلاحات جريئة تعيد الاقتصاد إلى مساره الطبيعي، أو مواجهة سنوات من تراجع الإنتاجية وتزايد الضغوط المعيشية. وعلى الرغم من التحديات، إلا أن الفرص لا تزال موجودة، خاصة مع التطور العالمي في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ولذلك، يبقى التحرك السريع ضرورة وليس خيارًا.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com