الأربعاء - 2025/11/19 11:48:17 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إثيوبيا تعلن أول تفشٍّ لفيروس ماربورغ جنوب البلاد

محتوي الخبر

أعلنت حكومة إثيوبيا، يوم الجمعة، تسجيل أول حالة مؤكدة لفيروس داء ماربورغ داخل البلاد، وذلك بعد تأكيد تسع إصابات في منطقة أومو جنوب إثيوبيا قرب الحدود مع جنوب السودان. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة أن نتائج التحاليل المخبرية أوضحت أن الفيروس ينتمي إلى السلالة المنتشرة في شرق أفريقيا، ما يزيد القلق حول إمكانية توسّع التفشّي. علاوة على ذلك، باشرت السلطات تنفيذ إجراءات رقابية عاجلة تشمل العزل، تتبّع المخالطين، والفحص المجتمعي.

استجابة إثيوبيا والجهات الصحية الدولية

أوضحت وزارة الصحة الإثيوبية أن فرقها المتخصصة بدأت العمل فورًا. أولًا، جرى عزل الحالات المؤكدة. ثانيًا، بدأ تتبّع المخالطين في القرى والبلدات القريبة. بعد ذلك، أطلقت الحكومة حملة توعية واسعة لشرح طرق الانتقال وأساليب الوقاية. وفي الوقت ذاته، أكدت الوزارة حاجتها إلى دعم دولي متواصل لتجنب تفاقم التفشّي.

من جهتها، أشادت منظمة الصحة العالمية بسرعة التحرك الإثيوبي. كما أنها، بالإضافة إلى ذلك، أرسلت فريقًا فنيًا متخصصًا إلى المنطقة المتضررة. وعلاوة على ذلك، وفرت المنظمة خيمًا للعزل، معدات حماية شخصية، وإمدادات طبية طارئة. وفي المقابل، حذرت المنظمة من أن الاستجابة يجب أن تبقى مستمرة ومنسقة، نظرًا لأن الفيروس يُعرف بخطورته وارتفاع معدل الوفيات المرتبط به.

لماذا يشكّل التفشّي مصدر قلق دولي؟

يمثل هذا التفشّي مصدر قلق لثلاثة أسباب رئيسية. أولًا، وقوع الإصابات قرب الحدود مع جنوب السودان. وهذا الأمر، على الرغم من الجهود المبذولة، يزيد احتمال انتقال الفيروس عبر الحدود بسبب ضعف الأنظمة الصحية في بعض المناطق المجاورة. ثانيًا، غياب أي لقاح أو علاج معتمد حتى الآن. لذلك، يعتمد التحكم في انتشار المرض على الكشف المبكر والعزل السريع، وهو تحدٍّ كبير في المناطق ذات البنية الصحية المحدودة. ثالثًا، التأثير المحتمل على المجتمعات المحلية والمؤسسات الصحية، خصوصًا مع حاجة إثيوبيا إلى دعم دولي مستعجل.

نبذة عن داء ماربورغ

داء ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات النزفية، وهو شديد الشبه بفيروس إيبولا. على سبيل المثال، تسبب العدوى أعراضًا حادة تشمل النزيف، الحمى، والإعياء الشديد. وبسبب عدم توفر علاج معتمد، تعتمد نسب النجاة على الرعاية الداعمة فقط. لذلك، تُصنف هذه الفيروسات ضمن أخطر مسببات التفشيات الصحية في أفريقيا.

التحديات على الأرض

تواجه إثيوبيا عدة عقبات. مثلًا، المسافات الواسعة بين القرى، وغياب الطرق المجهزة، يجعل الوصول إلى المصابين عملية معقدة. كما أن بعض المجتمعات المحلية تفتقر إلى الوعي الكافي حول المرض، مما يزيد صعوبة تطبيق إجراءات الوقاية. وفي المقابل، تعمل السلطات على تعزيز حملات التوعية لتقليل المخاطر.

ما الخطوات المقبلة؟

تخطط السلطات لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المتدرجة.
أولًا: تكثيف الفحوص الميدانية في المنطقة المصابة والمناطق المجاورة.
ثانيًا: تعزيز التنسيق مع الدول المحيطة، خصوصًا جنوب السودان، لضمان منع انتقال الحالات.
ثالثًا: طلب دعم لوجيستي إضافي من الشركاء الدوليين لتقوية القدرة على العزل.
وأخيرًا: تنفيذ برامج توعية مستمرة حول طرق انتقال العدوى، مع التركيز على السلوكيات الوقائية.

خلاصة

يشكّل تفشّي فيروس ماربورغ في إثيوبيا حدثًا صحيًا خطيرًا، ومع ذلك، يمكن احتواؤه من خلال كشف سريع، إجراءات عزل صارمة، وتعاون إقليمي ودولي واسع. نتيجة لذلك، تعتمد المرحلة المقبلة على سرعة تنفيذ خطط المسح، وتعزيز التوعية، وضمان تدفق الدعم الطبي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com