الأربعاء - 2025/11/19 3:39:44 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ستاربكس تتراجع ماليًا… أرباح تهبط ومبيعات تتباطأ عالميًا

محتوي الخبر

تواجه سلسلة المقاهي العالمية ستاربكس واحدة من أصعب مراحلها المالية منذ سنوات، وذلك بعدما كشفت نتائجها الأخيرة عن هبوط حاد في الأرباح وضعف أداء المتاجر حول العالم. ورغم أن الإيرادات الإجمالية واصلت النمو، إلا أن ذلك لم ينجح في تعويض التدهور الكبير في الربحية.

الأداء المالي… أرقام صادمة رغم نمو الإيرادات

أعلنت الشركة في الربع الثالث من السنة المالية 2025 تحقيق إيرادات بلغت 9.5 مليارات دولار، بزيادة بسيطة وصلت إلى 4%. ومع ذلك، فقد تراجع ربح السهم GAAP EPS إلى 0.49 دولار فقط، أي انخفاض يقارب 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، هبط هامش التشغيل إلى 9.9% بدلًا من 16.7% العام الماضي. ويعكس هذا التراجع، من ناحية أخرى، ارتفاع التكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ، خاصة بسبب:

  • تكاليف العمالة.
  • تجديد المتاجر.
  • التوسع العالمي.
  • زيادة تكاليف سلسلة التوريد.

وبالتالي، سجّلت الشركة تراجعًا في مبيعات المتاجر القائمة بنسبة قاربت 2% في عدة أسواق، وهو ما يشير بوضوح إلى تقلص إقبال المستهلكين.

آسيا تحت الضغط… وماليزيا المثال الأوضح

شهدت منطقة آسيا، على وجه الخصوص، تراجعًا أكبر وأعمق. فعلى سبيل المثال، أعلنت الشركة المشغّلة لستاربكس في ماليزيا عن خسائر صافية بلغت 69 مليون دولار للسنة المالية المنتهية في يونيو 2025.
وجاءت هذه الخسائر، من ناحية أخرى، نتيجة هبوط المبيعات بنسبة 36%، وهو أكبر تراجع في تاريخ الفرع الماليزي. ويرتبط هذا الانخفاض، بشكل أساسي، بـ حملات المقاطعة التي اتسعت في ظل تطورات الحرب في غزة.

الشرق الأوسط… تراجع محدود ولكنه مؤثر

أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد كان التراجع أقل حدّة مقارنة بآسيا، لكنّه يبقى مؤثرًا. ورغم أن الشركة لم تُعلن أرقامًا رسمية، إلا أن العديد من الأسواق شهدت:

  • تراجع الإقبال في المدن الكبرى.
  • تباطؤ نمو المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة.
  • انخفاض شهية المستهلكين للسلع الكمالية.

وبالتالي، أصبحت الأسواق الإقليمية أقل قدرة على تحقيق النمو الذي اعتادت عليه ستاربكس خلال السنوات الماضية.

الولايات المتحدة والصين… السوقان الأكبر يتباطآن

تُعد الولايات المتحدة السوق الأكبر لستاربكس، ومع ذلك فقد شهدت تراجعًا ملحوظًا في مبيعات الفروع القائمة. ويعود هذا التراجع، في المقام الأول، إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ النشاط الاقتصادي.
في المقابل، لم يختلف الوضع كثيرًا في الصين، ثاني أكبر سوق للشركة، حيث أدّت ضعف الثقة الاستهلاكية وتراجع مبيعات التجزئة إلى انخفاض واضح في الأداء.

انعكاسات عالمية… ومستقبل ضبابي

يرى محللون أن هذه المؤشرات السلبية قد تستمر خلال الأرباع المقبلة. ويعود ذلك، بشكل رئيسي، إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها:

  • استمرار تقلبات الأسواق العالمية.
  • ارتفاع أجور الموظفين.
  • زيادة التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد.
  • منافسة قوية من علامات محلية في آسيا والشرق الأوسط.
  • تغير سلوك المستهلكين بعد جائحة كورونا.

وعلى الرغم من محاولات ستاربكس التوسع عالميًا، إلا أن الضغوط المالية المستمرة قد تدفع الشركة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التشغيلية خلال الفترة المقبلة. ومن المتوقع، نتيجة لذلك، أن تعتمد الشركة خطوات لخفض التكاليف، وتحسين العمليات، والتركيز على الأسواق ذات النمو الأعلى.

خلاصة

من الواضح أن ستاربكس تمر بمرحلة مفصلية في مسيرتها العالمية. فرغم الزيادة الطفيفة في الإيرادات، إلا أن تآكل الأرباح وتراجع أداء المتاجر يشيران إلى تحديات هيكلية تتطلب حلولًا حقيقية وسريعة. ولذلك، قد تشهد الفترة المقبلة تغييرات جذرية في أسلوب إدارة الشركة، سواء على مستوى التشغيل أو التوسع أو الأسعار.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com