يسعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسط ضغوط متزايدة بسبب فضيحة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، إلى تحويل الأنظار إلى الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون.
طلب التحقيق في كلينتون
أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، يوم الجمعة، عبر موقع (إكس)، أن وزارة العدل بدأت التحقيقات استجابة لطلب من ترامب.
وذكرت بوندي دون تفاصيل إضافية:
“كما هو الحال مع جميع الأمور، ستتابع الوزارة هذا الأمر بشكل عاجل ونزيه لتقديم إجابات للشعب الأميركي.”
بالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” إلى التحقيق في علاقات إبستين، بما في ذلك علاقته بكلينتون، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات.
ضغوط ترامب للإفصاح عن السجلات
في المقابل، يواجه ترامب ضغوطًا للكشف عن جميع السجلات المتعلقة بإبستين.
على الرغم من أن ذلك كان وعدًا انتخابيًا، إلا أن تقدمًا ملموسًا لم يحدث منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
كما من المقرر أن يجري تصويت في مجلس النواب بشأن هذه السجلات الأسبوع المقبل، رغم أن اليوم المحدد لا يزال غير واضح.
دعم الحزبين للتصويت
ضغط بعض الجمهوريين والديمقراطيين من أجل التصويت للكشف عن السجلات.
في المقابل، يرى بعض السياسيين أن الشفافية ضرورة لمواجهة الفضائح السياسية وحماية سمعة المؤسسات الأميركية.
قصة جيفري إبستين
للتوضيح، كان المليونير الأميركي جيفري إبستين صاحب نفوذ كبير.على سبيل المثال، أدار شبكة للاعتداءات الجنسية لسنوات عديدة.
وكان ضحاياه العشرات من الشابات والقاصرات، وتعرض العديد منهن للاعتداء الجنسي المباشر.
ثم توفي إبستين عام 2019 عن عمر يناهز 66 عامًا في زنزانته.
وذكر تقرير التشريح أن الانتحار كان سبب الوفاة.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت وفاته وعلاقاته بالمجتمع الراقي تكهنات واسعة حول احتمال تورط أفراد مؤثرين في جرائمه.
توقعات وتحليلات
على الرغم من نفي كلينتون لأي مخالفات، إلا أن التحقيقات ستوضح طبيعة العلاقات بينه وبين إبستين.
وبالتالي، يترقب الشعب الأميركي النتائج بفارغ الصبر، خاصة بعد الضغوط الشعبية والسياسية للكشف عن السجلات كاملة.
نتيجةً لذلك، من المتوقع أن تكون التحقيقات محط اهتمام الإعلام المحلي والدولي، لما لها من تأثير على المشهد السياسي في الولايات المتحدة.
الخلاصة
لذلك، يواصل ترامب الضغط على وزارة العدل للتحقيق في علاقات إبستين بكلينتون.
وفي الوقت نفسه، يركز الجمهوريون والديمقراطيون على الشفافية والإفصاح الكامل عن السجلات.
كما أن قضية إبستين ستظل محور جدل واسع بسبب سجله الإجرامي وعلاقاته بالنخبة الأميركية، وهو ما يجعل كل خطوة في التحقيقات مهمة للغاية.
