انفجار ضخم يهز مجمعاً صناعياً قرب بوينس آيرس وإصابة العشرات

هزّ انفجار كبير، مساء الجمعة، مجمّعاً صناعياً في منطقة إيزيسا جنوبي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وقد أدّى الانفجار، وفقاً للسلطات الأرجنتينية، إلى اندلاع حرائق واسعة في عدد من المصانع، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً، بينهم امرأة حامل وشخص تعرّض لنوبة قلبية.
وبالإضافة إلى ذلك، شعر السكان بالاهتزازات من مسافات بعيدة، مما زاد حالة الذعر في المنطقة.

طبيعة المجمع الصناعي المتضرر

يضم الموقع الصناعي مصانع تعمل في إنتاج الإطارات والمواد الكيميائية. ولهذا السبب، تضاعفت خطورة الانفجار، لأن المواد المشتعلة داخل المجمع تسهم في سرعة انتشار النار. كما تحطمت نوافذ عدد من المنازل القريبة نتيجة شدة الانفجار، بينما بدأت السلطات المحلية في تلقي بلاغات عن أضرار مختلفة في الأبنية المجاورة.

استجابة عاجلة من فرق الإطفاء

سارعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى مكان الحادث. ووصفت الجهات المختصة الوضع بأنه “معقّد” بسبب تشعّب النيران داخل المصنع وامتدادها إلى منشآت أخرى.
وعلاوة على ذلك، أوضحت الفرق أن السيطرة على الحريق قد تستغرق ساعات طويلة، خصوصاً أن الموقع يحتوي على مواد قابلة للاشتعال تزيد من صعوبة عمليات الإخماد.
وبعد ذلك، بدأت الفرق في إنشاء مناطق أمان لمنع اقتراب السكان من المنطقة المتضررة.

إخلاء السكان كإجراء احترازي

أجلت السلطات الأرجنتينية عدداً من الأسر القريبة من المجمع، وذلك لتقليل المخاطر المحتملة. وبالإضافة إلى ذلك، صدرت تحذيرات صحية بسبب تصاعد أدخنة كثيفة وغازات قد تشكل خطراً على الجهاز التنفسي، خصوصاً أن المواد المحترقة كيميائية بطبيعتها.
وفي المقابل، أكدت أجهزة الطوارئ أنها تتابع قياس جودة الهواء بشكل مستمر، بينما نصحت المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وإغلاق النوافذ.

التحقيقات الأولية… والاحتمالات المطروحة

أكدت حكومة مقاطعة بوينس آيرس أن التحقيق لا يزال في بدايته. ومع ذلك، تداولت وسائل الإعلام الأرجنتينية تكهنات تشير إلى احتمال حدوث تسريب أو تفاعل كيميائي داخل أحد المصانع قد يكون وراء الانفجار.
ومع أن السلطات لم تصدر بياناً نهائياً، إلا أنها وعدت بالكشف عن النتائج فور انتهاء فرق التحقيق من جمع الأدلة.

مشاهد من موقع الحادث

أظهرت لقطات إعلامية أرجنتينية ألسنة لهب ضخمة ترتفع من المجمع، بينما غطّى دخان أسود كثيف سماء المنطقة.
وعلى الرغم من الجهود المكثفة، فإن استمرار اشتعال المواد الكيميائية جعل الحريق يبدو كأحد أكبر الحوادث الصناعية في ضواحي العاصمة خلال السنوات الأخيرة.
كما بدا واضحاً أن حجم الحريق وانتشاره السريع أثّر في عدة منشآت متجاورة، مما صعّب مهمة السيطرة عليه.

توقّف الإنتاج وتقييم الأضرار

سيبقى المجمع الصناعي مغلقاً حتى انتهاء عمليات التبريد وتقدير حجم الخسائر المادية. ومن المتوقع، نتيجة لذلك، تعطل خطوط الإنتاج في عدد من المصانع داخل المجمع خلال الأيام المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ الشركات في تقييم أضرار البنية التحتية وآثار الحريق على المعدات والمواد الخام، وهو ما قد يؤثر في سلاسل التوريد المحلية.