تشهد نيويورك بروز وجوه شابة لعبت أدواراً محورية في تشكيل إدارة العمدة المنتخب زهران ممداني. ومن أبرز هذه الشخصيات إيل بيسجارد تشيرش، التي تولت مؤخراً منصب كبير موظفي المكتب في بلدية نيويورك. ويُعد هذا المنصب محورياً لأنه يربط بين الرؤية السياسية والتنفيذ اليومي.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس تعيين تشيرش انتقالها من دورها في الحملة الانتخابية إلى موقع صناعة القرار، وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يمنحها لها ممداني.
النشأة والتعليم
وُلدت تشيرش في ولاية كاليفورنيا عام 1991، ونشأت في بيئة أكاديمية شجعت اهتمامها بالسياسة منذ سن مبكرة. كما حصلت على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من إحدى الجامعات العريقة، وتابعت دراساتها العليا في الإدارة العامة، حيث نالت درجتي ماجستير من جامعتين مرموقتين.
وعلاوة على ذلك، منحها هذا المسار التعليمي قاعدة قوية لفهم سياسات المدن وآليات اتخاذ القرار، كما ساعدها على الجمع بين التحليل السياسي والقدرة على إدارة برامج تنفيذية معقدة.
البدايات المهنية والعمل السياسي
بدأت تشيرش مسيرتها المهنية في المؤسسات المدنية في نيويورك، حيث عملت ضمن فرق استشارية وسياسية في مجلس المدينة وعدد من الهيئات المحلية. خلال هذه الفترة، اكتسبت خبرة عملية في مجالات الإسكان والخدمات الاجتماعية وإدارة الميزانيات الحكومية.
وبالتالي، تمكنت من بناء قدراتها التنظيمية، ما سمح لها بقيادة حملات ضغط داخل المجموعات السياسية التقدمية. وعلاوة على ذلك، ركزت على قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الفئات العاملة، ما ساهم في تعزيز مكانتها داخل المشهد السياسي المحلي.
شراكتها السياسية مع زهران ممداني
ارتبط اسم تشيرش بزهران ممداني خلال حملته الانتخابية لبلدية نيويورك عام 2025، حيث أدارت الحملة بالكامل. على سبيل المثال، أشرفت على التخطيط الميداني، الرسائل الإعلامية، وصياغة البرنامج الانتخابي.
وقد أشاد ممداني بدورها قائلاً:
“هي الصوت الأكثر اتزاناً في أوقات القرار… والضمانة الحقيقية لنجاح مشروع التغيير.”
ولذلك، شكّل تركيز تشيرش على قضايا مثل تكلفة المعيشة، النقل العام، والإسكان محوراً أساسياً في فوز ممداني، في واحدة من أكثر الحملات تنظيمًا وإثارة للجدل في تاريخ نيويورك.
منصب كبير موظفي المكتب ومسؤولياته
مع إعلان فوز ممداني، اختار تشيرش لتكون كبير موظفي المكتب، وهو منصب يعادل “مدير الجهاز التنفيذي” للبلدية. وتشمل مهامها:
- الإشراف على سير العمل داخل مكتب العمدة
- التنسيق بين الإدارات والهيئات الخدمية
- متابعة تنفيذ برامج العمل الحكومي
- إدارة الأزمات السياسية والإدارية
- صياغة الخطط الاستراتيجية طويلة المدى
- ضمان انسجام الجهاز التنفيذي مع رؤية العمدة
وبذلك، أصبحت مركز الثقل في الإدارة الجديدة، خاصة مع توقع مواجهة ملفات معقدة مثل الإسكان والنقل والميزانيات.
أسلوبها القيادي
تتميز تشيرش بأسلوب قيادي هادئ ومنضبط. بالإضافة إلى ذلك، تفضل العمل بعيداً عن الأضواء الإعلامية، كما تولي اهتماماً كبيراً للتفاصيل. وعلاوة على ذلك، تجمع بين الفكر التقدمي والتنفيذ الواقعي، مما يجعلها حلقة وصل بين طموحات الإدارة ومتطلبات المؤسسات الحكومية.
صورتها في الإعلام الأميركي
تراوحت التغطية الإعلامية لشخصيتها بين الإعجاب والتحفظ:
- إعجاب: “القوة الصامتة وراء مشروع التغيير”، “مهندسة الحملة الأكثر تنظيماً”، “حلقة وصل بين المثالية والواقع”.
- انتقادات: بعض المحللين يرون أنها تحمل ميولاً يسارية قد تصطدم بمصالح اقتصادية معينة في المدينة. ومع ذلك، يؤكد خبراء أن دورها سيظل محورياً.
تأثيرها المتوقع على مستقبل نيويورك
من المتوقع أن تسهم تشيرش في:
- إصلاح منظومة دعم السكن
- تطوير النقل العام
- إعادة هيكلة الخدمات العامة
- إدارة ملف الإيجارات
- تعزيز البرامج الموجهة للأسر والطبقات العاملة
- ضبط التوازن بين البرامج الاجتماعية وقدرات الميزانية
لذلك، يعتمد نجاح الإدارة الجديدة على قدرتها في تحويل الوعود الانتخابية إلى برامج عملية قابلة للتطبيق.
