استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي اجتماعاً إقليمياً موسعاً للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، بمشاركة ممثلين عن أكثر من عشرين جهة رقابية عربية وإقليمية ودولية. بالإضافة إلى ذلك، يعكس الاجتماع تنامي دور المراكز المالية الخليجية في صياغة المعايير التنظيمية لأسواق المال.
تعزيز التعاون الرقابي
ناقش الاجتماع، الذي استمر على مدار يوم كامل، آليات تعميق التعاون الرقابي بين الدول المشاركة. على سبيل المثال، ركز المشاركون على تطوير أدوات حماية المستثمرين وتعزيز الشفافية والإفصاح في الأسواق المالية. كذلك، تناول الاجتماع التحديات الجديدة المرتبطة بانتشار الابتكارات المالية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الأصول الرقمية والتقنيات المالية FinTech، بالإضافة إلى التشريعات المرتبطة بالاستثمارات المستدامة.
الدور الخليجي في الاستقرار المالي
في المقابل، أكدت الوفود الخليجية ضرورة تنسيق السياسات المالية والرقابية في المنطقة بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز ثقة المستثمرين العالميين. لذلك، شددت المنظمة الدولية (IOSCO) على أهمية الدور الخليجي في تطوير بيئة مالية أكثر استقراراً وتكاملاً.
تعزيز حضور المراكز المالية العالمية
كما أن الاجتماع يأتي في وقت تسعى فيه المراكز المالية إلى تعزيز حضورها في الأسواق العالمية. أولًا، من خلال بناء أطر تنظيمية متقدمة. ثانيًا، تبنّي ممارسات دولية موحدة تحفز جذب الاستثمارات الأجنبية. بعد ذلك، يتمكن السوق الخليجي من المنافسة بشكل فعال على الساحة العالمية، وأخيرًا دعم بيئة استثمارية شفافة ومستقرة.
مشاركة الكويت وأثرها
أما بالنسبة للكويت، فإن الانخراط في هذه المسارات يعزز قدرة سوق المال الكويتي على مواكبة التطورات. علاوة على ذلك، يتيح ذلك فرصاً أكبر للتعاون والتنسيق مع الهيئات الرقابية الإقليمية. نتيجةً لذلك، يسهم هذا الانخراط في تحسين بيئة الاستثمار وتطوير المنتجات المالية المحلية، بما يعزز مكانة الكويت ضمن الأسواق الخليجية والدولية.
الخلاصة
باختصار، يوضح الاجتماع أهمية تعزيز التعاون الرقابي بين دول الخليج والمنظمة الدولية IOSCO. بالإضافة إلى ذلك، يمثل خطوة استراتيجية لدعم الاستقرار المالي، جذب الاستثمارات، وتطوير الأسواق المالية الخليجية. كما أن مشاركة الكويت تؤكد التزامها بتطوير بيئة استثمارية موحدة ومستقرة في المنطقة.
