الأربعاء - 2025/11/19 11:47:46 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

وكالة الطاقة الدولية استمرار طلب النفط حتى 2050 وتحولات كبرى في الطاقة

محتوي الخبر

كشفت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في تقرير حديث عن مجموعة توقعات استراتيجية ستحدد ملامح قطاع الطاقة العالمي خلال العقود المقبلة. وتشير التقديرات إلى أن العالم يقف أمام مرحلة انتقالية معقدة تجمع بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة في آن واحد.

استمرار الطلب على النفط والغاز

أولًا، بحسب تقرير توقعات الطاقة العالمية لعام 2025، فإن الوكالة ترجّح استمرار نمو الطلب العالمي على النفط والغاز حتى عام 2050. وعلاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن الدول النامية، وعلى رأسها الهند، ستكون المحرك الأكبر لهذا النمو. وذلك بسبب زيادة الاحتياجات الطاقية والتوسع الصناعي السريع.

في المقابل، يتوقع التقرير تباطؤًا تدريجيًا في استخدام الفحم، لكن دون تراجع حاد في المدى القريب. كما أن الطاقة الشمسية والرياح ستواصل تسجيل أعلى معدلات نمو في قطاع الكهرباء عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع توسع غير مسبوق في مشاريع الطاقة المتجددة، مع تطور تقنيات تخزين الطاقة النظيفة.

المخاطر البيئية وأمن الطاقة

على الرغم من هذا النمو، تحذر الوكالة من أن العالم ماضٍ نحو تجاوز هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية. لذلك، تحتاج الدول لاعتماد سياسات أكثر صرامة لخفض الانبعاثات. كما يشير التقرير إلى أن أمن الطاقة أصبح أكثر هشاشة، خاصة فيما يتعلق بالمعادن والمواد الخام الضرورية للبطاريات وتقنيات الطاقة النظيفة.

وعلاوة على ذلك، توقعت الوكالة حدوث فائض كبير في المعروض النفطي بحلول عام 2029، ما قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار. لذلك، يجب على المستثمرين مراقبة الاستثمارات في النفط بعناية، لتفادي اختلالات السوق.

انعكاسات على الكويت ودول الخليج

في هذا السياق، يرى خبراء أن التوقعات تحمل دلالات مهمة للكويت ودول الخليج، مثل:

  • أولًا، استمرار الطلب على النفط حتى 2050 يمثل فرصة لتعزيز الإيرادات النفطية على المدى المتوسط. ونتيجةً لذلك، يجب استثمار هذه الإيرادات في التنويع الاقتصادي.
  • ثانيًا، النمو السريع للطاقة المتجددة عالميًا يتطلب من الكويت تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر للحفاظ على تنافسيتها المستقبلية.
  • بعد ذلك، احتمال حدوث فائض في المعروض النفطي يفرض على المنتجين تبني سياسات إنتاج مرنة واستراتيجيات مالية أكثر تحفظًا.
  • كما أن تركيز الوكالة على أمن سلاسل الإمداد يفتح الباب أمام الخليج للعب دور أكبر في صناعات المعادن والمواد الاستراتيجية اللازمة للطاقة النظيفة.

مرحلة مختلطة للطاقة

بينما يتجه العالم نحو مرحلة “مختلطة”، ستتعايش فيها مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة. لكن في المقابل، من المتوقع حدوث صراع على النفوذ في أسواق النفط والغاز وتقنيات الطاقة الجديدة. لذلك، سيكون العقد المقبل حاسمًا للدول المصدرة للنفط في تحديد موقعها ضمن الاقتصاد العالمي الجديد.

وبالتالي، تبقى الكويت أمام فرصة مهمة لتوظيف مواردها وخبراتها النفطية في تأسيس اقتصاد مستدام قادر على مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة. علاوة على ذلك، يمثل هذا التحول فرصة لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وضمان الأمن الطاقي الإقليمي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com