الأربعاء - 2025/11/19 2:12:34 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

وصول حاملة الطائرات الأميركية يزيد التوتر مع فنزويلا

محتوي الخبر

وصلت حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد آر. فورد”، الأكبر في العالم، أمس الثلاثاء إلى مياه أميركا اللاتينية. وتقترب هذه الخطوة من فنزويلا آلاف الجنود الأميركيين، ما يزيد احتمال تصعيد الحملة العسكرية التي أودت بحياة أكثر من 75 شخصًا على زوارق سريعة.

الموقف الأميركي من الضربات المحتملة

رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمح مرارًا إلى احتمال تنفيذ ضربات برية، نفى مؤخرًا وجود نية لشن هجوم داخل الأراضي الفنزويلية. على سبيل المثال، كشف مسؤولون أميركيون وفنزويليون سابقون أن القوات الأميركية قد تستهدف مواقع متنوعة إذا قررت واشنطن تنفيذ ضربات.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأهداف المحتملة القواعد العسكرية، معامل تكرير الكوكايين، مدارج الطائرات غير الشرعية، ومعسكرات المقاتلين. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الضربات غير مؤكد.

الاتهامات ضد حكومة مادورو

يتهم ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وكبار قادته الأمنيين بقيادة منظمة تهريب المخدرات “كارتل دي لوس سوليس”، التي ترسل شحنات الكوكايين إلى الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، صنفت الإدارة الأميركية الكارتل كـ”منظمة إرهابية”، ما يمنحها ذريعة قانونية لاستهداف حكومة مادورو مباشرة.

احتمالات العمليات العسكرية

قال الأدميرال الأميركي المتقاعد جيم ستافريديس إن الجيش الفنزويلي “تآكل” خلال السنوات الأخيرة. في المقابل، يملك الجيش ما يكفي من السلاح لردع أي غزو بري واسع النطاق. على سبيل المثال، من المرجح أن تبدأ الولايات المتحدة بضربات دقيقة ضد مواقع إنتاج المخدرات والمنشآت العسكرية، وإذا لم تحقق النتائج المرجوة، فقد تستهدف القيادات العليا.

نتيجةً لذلك، تهدف الولايات المتحدة للضغط على مادورو وإقناعه بأن أيامه باتت معدودة. لكن مادورو قد يتحصن، ما قد يدفع واشنطن إلى استهداف أجهزة أمنه أو تنفيذ عمليات خاصة لاعتقاله، وهو خيار عالي المخاطر.

مواقع محتملة للاستهداف

قد تبدأ الولايات المتحدة بضرب المطارات والموانئ التي تستخدم كنقاط شحن للمخدرات. إضافةً إلى ذلك، تستهدف مواقع التهريب قرب الحدود مع كولومبيا. أشار ضابط فنزويلي سابق إلى أن مدارج سرية في ولاية أبوري تشهد نشاطًا مكثفًا، فيما تقع منشآت تخزين ضخمة للمخدرات في ولاية سوكري.

علاوة على ذلك، قد تستهدف أميركا جهاز الاستخبارات العسكرية الفنزويلي المعروف باسم المديرية العامة للاستخبارات العسكرية، إذا كان هدفها الضغط على الأجهزة الأمنية لمادورو.

قدرات الجيش الفنزويلي

رغم تدهور الجيش، لا يزال يمتلك أسلحة متقدمة، مثل منظومة الدفاع الجوي الروسية S-300VM، التي تعمل جزئيًا فقط. بينما يقدر عدد القوات المسلحة بحوالي 109 آلاف جندي، يقول ضباط سابقون إن العدد الفعلي أقل. كذلك، لدى فنزويلا أقل من 5 طائرات روسية من طراز “سوخوي” عاملة.

على الرغم من ذلك، يرى بعض الخبراء أن مادورو لا يملك القدرة العسكرية أو الشعبية لخوض حرب ضد الولايات المتحدة، لذلك المقاومة لن تكون حربًا شاملة.

الجماعات المسلحة والنفوذ الإقليمي

قد تتأثر جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، التي توفر لها حكومة مادورو ملاذًا آمنًا لممارسة نشاطات التهريب والأنشطة غير القانونية. كذلك، تشير التقارير إلى أن جزءًا كبيرًا من الكوكايين المنقول من كولومبيا يكرر داخل مختبرات في الجانب الفنزويلي من الحدود.

الخلاصة

تعكس التحركات الأميركية قرب فنزويلا مزيجًا من الضغوط السياسية والعسكرية على مادورو. كما تهدف الضربات المحتملة إلى مواقع المخدرات والمنشآت العسكرية. على الرغم من ذلك، يبقى مدى تأثير هذه العمليات غير مؤكد، بينما أي تصعيد قد يخلق مخاطر كبيرة في المنطقة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com