مع استمرار الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، كرر الرئيس اللبناني جوزيف عون أهمية التفاوض مع إسرائيل.
لبنان لم يتلق ردًا رسميًا
خلال لقائه وفد نقابة المحررين، أوضح عون أن لبنان لم يتلق ردًا من إسرائيل عبر الولايات المتحدة على خيار التفاوض.كما شدد على أن “منطق القوة لم يعد ينفع، لذا يجب الاعتماد على قوة المنطق”.بالإضافة إلى ذلك، أشار عون إلى أن حزب الله لا يتعاطى في منطقة جنوب نهر الليطاني. في المقابل، أكد أن الجيش اللبناني يقوم بعمل جبّار في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية.
موقف حزب الله والحكومة
على الرغم من ذلك، اعتبر حزب الله أن التفاوض مع إسرائيل يشكل “فخًا”. كما أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يطلب من لبنان التفاوض.في المقابل، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن قرار الحرب والسلم تتخذه الدول حصريًا.
التحذير والدعوة الأميركية
بدوره، حضّ الموفد الأميركي توم براك السلطات اللبنانية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وفق وكالة فرانس برس.على سبيل المثال، يرى الجانب الأميركي أن الحوار المباشر قد يساهم في تهدئة الأوضاع ويجنب التصعيد العسكري.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية في نوفمبر الماضي أنهى المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.
كما نص الاتفاق على:
- وقف العمليات العسكرية فورًا.
- انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني.
- تفكيك البنية العسكرية وأسلحة الحزب.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.
مع ذلك، لا تزال القوات الإسرائيلية ترابط في أكثر من خمس مواقع. كما تشن غارات مستمرة، قائلة إنها تستهدف حزب الله.
الحاجة إلى التفاوض
لذلك، يرى الرئيس عون أن الحل الأمثل يكمن في التفاوض. علاوة على ذلك، أكد أن منطق القوة لم يعد مجديًا.على الرغم من الخلافات، يبقى الجيش اللبناني وحزب الله عناصر أساسية للأمن في الجنوب. في الوقت نفسه، تستمر الضغوط الدولية لدفع لبنان نحو الحوار المباشر مع إسرائيل.
خاتمة
في النهاية، يبرز أن التفاوض بين لبنان وإسرائيل خطوة حيوية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.بالإضافة إلى ذلك، الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار قد يقلل حدة التوتر ويفتح باب الحلول السلمية.أيضًا، يظل الدور الأميركي والوساطة الدولية عاملاً مهمًا لضمان احترام الاتفاقات وتعزيز السلام في جنوب لبنان.
