خلصت دراسة حديثة إلى أن بروتوكول اختبار جديد باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب يحدد المرضى الذين يعانون من آلام صدرية مرتبطة بالقلب، حتى إذا بدت الشرايين التاجية الرئيسية طبيعية في الفحوص التقليدية.
أهمية التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب
يعتمد اختبار تصوير الشرايين التاجية المعتاد على حقن صبغة لتحديد أماكن ضعف تدفق الدم في الأوعية الكبرى. ومع ذلك، قال الدكتور كولين بيري، قائد الدراسة من جامعة غلاسكو: «قد يعاني الأشخاص من ذبحة صدرية حتى عندما تبدو الشرايين مفتوحة تمامًا».
بالإضافة إلى ذلك، أشار بيري إلى ضرورة إجراء اختبار التصوير بالرنين لمراقبة تدفق الدم أثناء ممارسة التمارين الرياضية. وأوضح أن هذا مهم لاسيما لدى النساء، لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية في الأوعية الصغيرة، التي غالبًا لا تكشفها الفحوص التقليدية.
نتائج الدراسة ومجموعتها
خضع 250 بالغًا يعانون من آلام الصدر، ولم تظهر الفحوص المعتادة انسدادًا في الشرايين، لاختبارات تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. وعليه، أطلع الأطباء والمرضى على نتائج اختبار التصوير بالمجهود لتوجيه التشخيص والعلاج.
في المقابل، اعتمد الأطباء في مجموعة أخرى على نتائج تصوير الأوعية الدموية المعتاد فقط، دون استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بالمجهود.
التشخيص والنتائج
بعد مراجعة صور التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء المجهود، اكتشف الأطباء أن نحو نصف المشاركين يعانون من الذبحة الصدرية. في المقابل، لم يُشخّص سوى أقل من واحد من بين 100 في المجموعة الأخرى.
على سبيل المثال، أكثر من نصف المصابين كانوا من النساء. هذا يدل على أن تصوير القلب بالرنين المغناطيسي بالمجهود يكشف حالات لم تُكتشف بالفحوص التقليدية.
الفوائد السريرية
قال بيري: «توفر دراستنا طريقًا جديدًا لمساعدة المرضى الذين يعانون من آلام الصدر». كما أن هذا الاختبار يتيح للأطباء تحديد مشكلات الأوعية الدموية الصغيرة بدقة أكبر. وبهذا يمكن توجيه العلاج بفعالية أكبر.
ثانيًا، يمكن للاختبار أن يحسن التشخيص المبكر للذبحة الصدرية، خاصة بين النساء اللواتي غالبًا ما تغفل إصابتهن عند الفحوص التقليدية.
توصيات الدراسة
أوصت الدراسة بأن تتضمن الاختبارات السريرية تصوير القلب بالرنين المغناطيسي أثناء المجهود للكشف عن الذبحة الصدرية. لذلك، يُعد هذا البروتوكول خطوة مهمة لتحسين تشخيص آلام الصدر غير المفسرة.
في المقابل، الفحوص المعتادة قد لا تكشف انسداد الأوعية الصغيرة. وهذا يؤدي أحيانًا إلى تأخر التشخيص أو العلاج.
ختامًا، شدد الفريق الطبي على ضرورة تبني البروتوكول الجديد، خصوصًا للنساء. ذلك يعزز فرص التشخيص المبكر ويقلل المضاعفات المرتبطة بالذبحة الصدرية.
