الأربعاء - 2025/11/19 2:12:33 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

توتر دبلوماسي بين الصين واليابان بسبب تصريحات حول تايوان

محتوي الخبر

شهدت الساحة الآسيوية خلال الساعات الأخيرة توترًا جديدًا بين الصين واليابان، بعد تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية سَناء تاكايشي (Sanae Takaichi).
قالت تاكايشي إن النزاع المحتمل حول جزيرة تايوان يشكّل تهديدًا مباشرًا لبقاء اليابان وأمنها القومي.
وردّت الصين بشدّة، ووصفت تلك التصريحات بأنها استفزاز غير مقبول وتدخّل في شؤونها الداخلية.

تايوان في قلب التوتر الإقليمي

تؤمن تاكايشي، ذات التوجه القومي المتشدّد، أن اليابان لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرّض أمن تايوان للخطر.
وترى أن استقرار الجزيرة مرتبط بأمن الأرخبيل الياباني.
جاءت تصريحاتها بعد تقرير أمني مشترك مع وزارة الدفاع اليابانية حذّر من زيادة النشاط العسكري الصيني في مضيق تايوان. من ناحية أخرى، ردّت بكين سريعًا.
أكدت الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وأضافت أن أي دولة تربط أمنها بسيادة الصين تنتهك القانون الدولي ومبدأ الصين الواحدة.

بكين ترد بلهجة حازمة

استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني في بكين وقدّمت احتجاجًا رسميًا.
وأكدت أن تصريحات رئيسة الوزراء أضرّت بالثقة السياسية المتبادلة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن تصريحات تاكايشي خاطئة وخطيرة.
وأضاف أن تايوان شأن داخلي صيني بحت، ولن تسمح بلاده لأي طرف خارجي باستخدام الجزيرة كورقة ضغط سياسية.

رسائل داخلية وتحالفات استراتيجية

يرى محللون أن تصريحات تاكايشي تحمل أهدافًا داخلية وانتخابية أكثر من كونها أمنية.
وتهدف، حسب المراقبين، إلى إظهار موقف حازم تجاه الصين.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى طوكيو إلى تعزيز موقعها داخل التحالف الأمني مع الولايات المتحدة وأستراليا.
كما تعمل اليابان على موازنة النفوذ الصيني في المحيطين الهندي والهادئ.

رد الصين ورسائلها المضادة

من جانبها، شدّدت الصين على رفضها لأي مساس بسيادتها ووحدة أراضيها.
وقالت إن مناوراتها العسكرية قرب تايوان حق سيادي لحماية أمنها القومي.
ويرى الخبراء أن رد بكين يحمل رسالتين واضحتين:
الأولى إلى طوكيو لتذكيرها بخطوط الصين الحمراء.
والثانية إلى واشنطن التي تشجع حلفاءها الآسيويين على التشدد تجاه الصين.

مستقبل العلاقات بين بكين وطوكيو

يتراكم هذا التوتر فوق خلافات سابقة حول بحر الصين الشرقي وجزر دياويو/سينكاكو.
ويرجّح المراقبون أن استمرار الخطاب التصعيدي قد يؤدي إلى سباق تسلّح جديد في المنطقة.
لذلك، تخشى الدول المجاورة من أن تؤدي الأزمة الحالية إلى اضطراب في التوازن الأمني الآسيوي.
وفي الوقت نفسه، تواصل الصين تعزيز نفوذها الإقليمي، بينما تعمل اليابان على تقوية تحالفاتها الدفاعية مع الغرب.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com