الأربعاء - 2025/11/19 10:25:05 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

انخفاض شعبية ترامب بسبب الاقتصاد والانقسام وأسلوب القياد

محتوي الخبر

تشهد الساحة السياسية الأمريكية جدلًا متصاعدًا. أظهرت استطلاعات الرأي انخفاض شعبية الرئيس دونالد ترامب إلى نحو ٣٧٪ فقط. هذه النسبة تعد أدنى مستوياتها منذ إعادة انتخابه، بحسب تقارير الغارديان ونيوزويك وغالوب.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا التراجع حجم الانقسام الداخلي العميق في البلاد. ويظهر ذلك مع الأداء الاقتصادي المتعثر، والخطاب السياسي الحاد، والاحتجاجات المتكررة في الرياضة والسياسة.

الاقتصاد بين الوعود والواقع

أولًا، تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي أحد أسباب هبوط شعبية ترامب.
على سبيل المثال، أشار نحو ٦١٪ من الأمريكيين إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية زادت الأمور سوءًا، مع ارتفاع الأسعار والتضخم.
نتيجةً لذلك، طالت الأزمة الطبقة الوسطى، التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي.
كما أن الخبراء يؤكدون أن استمرار هذه المشاكل يضغط على إدارة البيت الأبيض.

المستقلّون… مفاتيح الغضب الصامت

ثانيًا، دعم الناخبين المستقلين تراجع إلى ٢٩٪ فقط، وفق استطلاعات غالوب.
لذلك، فقد ترامب قاعدة توازن مهمة كانت تمنع تراجع تقييماته العامة.
في المقابل، يرى مراقبون أن سياسات البيت الأبيض تميل أكثر نحو القاعدة الحزبية المتشددة.
بينما يبتعد عن المعتدلين والمستقلين الذين يطالبون بخطاب أكثر اتزانًا.

الأسلوب القيادي… بين الحزم والجدل

رغم إصرار ترامب على أنه يقود البلاد بقوة ووضوح، تشير الاستطلاعات إلى أن ٦٠٪ من المواطنين يرونه يتجاوز سلطاته التنفيذية.
كما وصف ثلثا الأمريكيين فترة حكمه بأنها “فوضوية” و”مقلقة”، وفق استطلاع نيويورك بوست.
لذلك، يربط الخبراء السياسيون هذه الصورة بميله للمواجهة العلنية واستخدام وسائل الإعلام كمنابر هجومية.
ويؤثر ذلك على صورته الدولية وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

السياسة الخارجية ومأزق الصورة العالمية

خارجياً، لم يكن الموقف أفضل.
على سبيل المثال، في الحرب الروسية – الأوكرانية والعلاقات التجارية مع الصين، بدا موقف واشنطن في عهد ترامب أكثر عزلة.
نتيجةً لذلك، استغل خصومه الديمقراطيون هذا التراجع لطرح أنفسهم كبديل عقلاني ومتوازن.

من الملاعب إلى السياسة… انعكاس الشارع الأمريكي

كما تحوّلت بعض الفعاليات الرياضية إلى مؤشرات على المزاج العام.
على سبيل المثال، خلال مباراة في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، هتفت الجماهير ضد ترامب.
كما رفع بعض الحاضرين إشارات معادية له في المدرجات.
لذلك، يرى مراقبون أن هذه المشاهد تعبّر عن عمق الانقسام في المجتمع الأمريكي.

قراءة في المشهد العام

يرى محللون أن تراجع شعبية ترامب يعكس تحديات داخلية متراكمة.
وتتعلق هذه التحديات بثقة الجمهور، والقدرة على الإدارة، والتواصل مع مختلف الطبقات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، يظل الدعم قويًا داخل الحزب الجمهوري، إلا أن فقدان تأييد المستقلين والمعتدلين قد يجعل أي مواجهة انتخابية مقبلة أكثر صعوبة.

انعكاسات محتملة

نتيجةً لذلك، يتوقع خبراء أن يدفع هذا التراجع البيت الأبيض لإعادة ضبط استراتيجياته الاقتصادية والإعلامية خلال العام المقبل.
كما تشير تحليلات إلى أن الحزب الجمهوري قد يواجه مراجعة داخلية لتحديد موقعه من القاعدة الترامبية.
وعليه، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع ترامب تحويل موجة الغضب الشعبي إلى فرصة جديدة، أم أن الشارع الأمريكي بدأ يبحث عن بديل أكثر استقرارًا وهدوءًا؟

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com