الأربعاء - 2025/11/19 7:14:17 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن… خطوة دبلوماسية تعيد رسم العلاقات الدولية

محتوي الخبر

في تطور دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، في زيارة تاريخية تعكس تحولات مهمة في العلاقات بين واشنطن ودمشق. ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يشكّل منعطفًا جديدًا قد يفتح الباب أمام مرحلة مختلفة من الحوار الدولي مع سوريا.

أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة

تُعد هذه الزيارة الأولى في تاريخ العلاقات السورية الأميركية منذ تأسيس الدولة السورية.
وجاءت بعد اتصالات دبلوماسية مباشرة استمرت أشهرًا، سعت إلى تهيئة الأجواء لبدء صفحة جديدة بين البلدين.

وقال مصدر قريب من المباحثات إن اللقاء ركّز على ملفات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، إلى جانب جهود إعادة الإعمار.
كما بحث الجانبان إمكانية تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، في إطار بناء الثقة وتعزيز التعاون المشترك.

الشرع: سوريا تسير نحو انفتاح متوازن

أكد الرئيس أحمد الشرع خلال لقائه بترامب أن بلاده تسعى إلى الانفتاح على العالم، وتغليب الحوار على المواجهة.
وأوضح أن سوريا تريد علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة.

وأضاف الشرع أن حكومته تحمل رؤية واضحة لإعادة بناء الدولة على أسس من الاستقرار والمصالحة الوطنية.
وأشار إلى أن الانفتاح الاقتصادي والدبلوماسي يمثل خطوة ضرورية لعودة سوريا إلى دورها الطبيعي في النظام الدولي.

انفتاح أميركي وتخفيف مؤقت للعقوبات

من جانبه، أعلن الرئيس ترامب استعداده لدعم خطوات الإصلاح في سوريا.
وأكد أن الولايات المتحدة تفضل الحلول الدبلوماسية وتشجع الإجراءات التي تعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وبناءً على ذلك، قررت الإدارة الأميركية تعليق جزء من العقوبات لمدة ستة أشهر، كإجراء أولي لتقييم الوضع.
وأوضح البيت الأبيض أن هذه الخطوة لا تعني رفع العقوبات نهائيًا، لكنها تمثل إشارة إيجابية لتشجيع التعاون.

دول عربية ترحب بحذر

رحبت عدة دول عربية بالزيارة، لكنها دعت إلى مراقبة التطورات بحذر.
ورأت أن الحوار الأميركي – السوري يمكن أن يساهم في خفض التوترات الإقليمية ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار.

كذلك، أبدت بعض العواصم اهتمامًا بالمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار داخل سوريا، خصوصًا مع بدء تحسن المناخ السياسي.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عودة رؤوس الأموال العربية والدولية لدعم الاقتصاد السوري المتعثر.

زيارة تحمل رسالة سلام

تحمل زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن رسالة دبلوماسية واضحة مفادها أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام.
كما تؤكد أن سوريا تسير في اتجاه نهج متوازن يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل.

ورغم أن الطريق ما زال طويلًا نحو تطبيع كامل للعلاقات، إلا أن اللقاء بين الشرع وترامب يضع الأساس لمرحلة جديدة من الواقعية السياسية.
هذه المرحلة، كما يرى محللون، قد تعيد رسم خريطة التفاهمات الإقليمية وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الدولي مع دمشق.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com