الأربعاء - 2025/11/19 8:05:00 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

السعودية تُجدّد شروطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل زيارة وليّ العهد إلى واشنطن

محتوي الخبر

جدّدت السعودية موقفها تجاه التطبيع مع إسرائيل. وأكدت أنها لن تتخذ أي خطوة رسمية ما لم تتوافر خريطة طريق واضحة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا التأكيد قبيل زيارة ولي العهد محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن منتصف نوفمبر الجاري.

التمسك بالمبادئ العربية

أبلغت الرياض الإدارة الأمريكية تمسكها بمبادئها منذ طرح مبادرة السلام العربية عام 2002. كما أن المملكة تربط التطبيع الكامل بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

على سبيل المثال، شددت السعودية على ضرورة مراعاة الحقوق الفلسطينية قبل اتخاذ أي خطوات سياسية. أيضًا، لا يمكن توقيع أي اتفاق نهائي دون موافقة الفلسطينيين والدول العربية المعنية.

التركيز على التعاون مع واشنطن

سيبحث ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزيز التعاون في الدفاع والتقنية والاستثمار. ثمّ سيبقى ملف التطبيع مطروحًا ضمن إطار سياسي مشروط، أي بمعنى أنه لن يحدث اتفاق نهائي قبل وضوح الموقف الفلسطيني والعربي المشترك.

في المقابل، يرى المراقبون أن الموقف السعودي يوازن بين المصالح الاستراتيجية مع واشنطن والالتزامات العربية تجاه فلسطين. بالإضافة إلى ذلك، تصاعد التوترات الإقليمية والسباق نحو ترتيبات أمنية جديدة يجعل السياسة السعودية أكثر حذرًا ومرونة.

أهمية الزيارة الاقتصادية والعسكرية

تهدف الزيارة إلى فتح مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والعسكري. على سبيل المثال، تشمل الخطط تعزيز الاستثمارات في الطاقة والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية. علاوة على ذلك، ستبحث الدولتان شراكات تجارية جديدة وتوسيع المشاريع المشتركة بما يخدم مصالحهما.

بعد ذلك، يرجح أن تؤجل السعودية إعلان سياسي نهائي بشأن التطبيع حتى تتضح الرؤية الفلسطينية والعربية من الخطة الأمريكية. لذلك، تعتمد السياسة السعودية على الانتظار المدروس لضمان تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والعربية.

الموقف السعودي والاتزان الإقليمي

يعكس هذا الموقف حكمة الرياض في إدارة الملفات الحساسة. تجمع السعودية بين حماية مصالحها مع القوى الكبرى والالتزام بالحقوق الفلسطينية. بينما يسعى الجانب الأمريكي لتسريع أي خطوات سياسية، حددت السعودية الحدود الواضحة لأي تطبيع مستقبلي وفق شروط عادلة.

نتيجةً لذلك، يبقى ملف التطبيع تحت الرقابة الدقيقة، مع إعطاء الأولوية للحقوق الفلسطينية والتنسيق العربي المشترك. أيضًا، يعكس هذا الحرص على اتخاذ خطوات محسوبة ومدروسة تحمي مصالح السعودية الاستراتيجية على المدى الطويل.

خاتمة

تؤكد السعودية أن التطبيع مع إسرائيل لن يحدث إلا وفق إطار واضح يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما أن التركيز الحالي ينصب على التعاون الدفاعي والاقتصادي مع واشنطن، مع إبقاء الجانب السياسي مرنًا ومشروطًا. لذلك، تعكس هذه الاستراتيجية السعودية مزيجًا من الحذر والدقة لضمان التوازن بين المصالح الوطنية والالتزامات العربية في قلب الشرق الأوسط.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com