“أسهم الصين ترتفع بدعم الحكومة وسط تباطؤ الاقتصاد”

شهدت الأسواق المالية الصينية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة. جاء ذلك بفضل موجة دعم جديدة من الحكومة لتحفيز القطاعات التكنولوجية. ومع ذلك، لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، بعد تراجع الصادرات وضعف الاستهلاك المحلي.

صعود المؤشرات المالية

ارتفعت مؤشرات شنغهاي المركّب (SSE Composite) وشنتشن (SZSE) بأكثر من 2.3%.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي إقبالًا كبيرًا من المستثمرين.
أعلنت السلطات المالية الصينية رسميًا التزامها بدعم القطاعات المستقبلية وجعلها محركًا رئيسيًا للنمو.

على سبيل المثال، قالت صحيفة Barron’s إن الصعود جاء “على الرغم من ضعف الاقتصاد الكلي”.
وأضافت أن الأسواق تراهن على تفاؤل قصير الأجل مبني على السياسات الحكومية أكثر من الأداء الاقتصادي الفعلي.

خلفية اقتصادية وتراجع الصادرات

في المقابل، أعلنت الصين تراجع الصادرات بنسبة 1.1% في أكتوبر 2025.
وبالتالي، أثار هذا التراجع قلقًا واسعًا حول تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومع ذلك، ترى الحكومة أن التحول نحو الصناعات المتقدمة مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يعوض ضعف الطلب الخارجي.

إجراءات التحفيز الحكومية

تشير التقارير إلى أن بنك الشعب الصيني يدرس خطوات إضافية لتحفيز الأسواق.
وتشمل هذه الإجراءات خفض معدلات الفائدة وتقديم حوافز ضريبية للشركات الناشئة في التقنية الخضراء.
أيضًا، تهدف هذه السياسات إلى تعزيز الثقة في الأسواق المحلية ودعم الابتكار.

تقييم الخبراء للتطورات الحالية

يرى بعض المحللين أن الارتفاع الحالي في الأسهم الصينية “قد يكون مؤقتًا”.
نظرًا لأن الاقتصاد يواجه تحديات هيكلية، مثل ديون القطاع العقاري وانخفاض ثقة المستهلكين.
بينما يعتقد آخرون أن هذه الخطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد قائم على التكنولوجيا بدلاً من العقارات والتصنيع التقليدي.

الأمل المستمر في الابتكار

بالرغم من التحديات، أعاد الدعم الحكومي المستمر للقطاعات التكنولوجية الأمل للأسواق المالية.
كما أن الحكومة تسعى للحفاظ على زخم النمو عبر الابتكار والتكنولوجيا.
وبالتالي، يظهر أن بكين مصممة على تحويل الاقتصاد نحو مستقبل أكثر استدامة.
هذا يعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.