روسيا تشن هجومًا واسعًا على أوكرانيا وتدمر البنى التحتية للطاقة

شنّت روسيا خلال الساعات الماضية واحدة من أوسع الهجمات منذ شهور. أطلقت أكثر من 458 طائرة مسيّرة و45 صاروخًا على مدن رئيسية مثل دنيبرو وخاركيف. ويأتي الهجوم في سياق تصعيد عسكري يركز على البنية التحتية للطاقة قبل الشتاء، وفق وكالة أسوشييتد برس.

الخسائر البشرية والمادية

قتل أربعة أشخاص على الأقل، ثلاثة منهم في دنيبرو وواحد في خاركيف. كما أصيب 12 آخرون بجروح متفاوتة. بالإضافة إلى ذلك، دمرت الهجمات محطات الكهرباء والمباني السكنية، ما يزيد المخاوف بشأن قدرة البلاد على مواجهة الشتاء.

صرّحت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت صناعية لإنتاج الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية. وعلى حد قولها، حققت الضربات أهدافها بدقة عالية.

البعد السياسي والعسكري

في المقابل، يرى محللون أن توقيت العملية يرسل رسالة سياسية للغرب مفادها أن روسيا لا تزال تملك اليد العليا ميدانيًا. وعلاوة على ذلك، تستمر موسكو في نهج التصعيد رغم الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية.

تسعى روسيا من خلال هذه الهجمات إلى إضعاف قدرة أوكرانيا على الصمود خلال الشتاء، من خلال ضرب منشآت الطاقة. لذلك، قد تواجه الحكومة الأوكرانية صعوبات في تأمين الكهرباء والغاز للمواطنين، ما يزيد معاناة المدنيين.

التحذيرات الدولية

حذرت الأمم المتحدة من أن استهداف البنية التحتية المدنية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة. على سبيل المثال، قد تتفاقم أزمة الكهرباء والغاز في مناطق واسعة من أوكرانيا.

تتزايد الضغوط الغربية على موسكو بسبب العقوبات الاقتصادية وتراجع المفاوضات السياسية. ومع ذلك، تؤكد روسيا أنها مستمرة في حملتها العسكرية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

التأثير على المجتمع الدولي

تثير الهجمات المتكررة مخاوف من اتساع رقعة الأزمة الإنسانية في أوروبا الشرقية. وبالتالي، قد يعيد المجتمع الدولي النظر في أدواته الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

كما قد تؤثر العمليات على استقرار أسواق الطاقة الأوروبية، نظرًا لاعتماد دول كثيرة على الغاز والكهرباء القادمة من أوكرانيا. لذلك، يراقب المستثمرون الوضع عن كثب لتقييم المخاطر الاقتصادية والسياسية.

الخلاصة

أخيرًا، تؤكد الهجمات الروسية على أوكرانيا استمرار نهج موسكو في التصعيد العسكري، مع التركيز على البنية التحتية للطاقة. وعلى الرغم من الضغوط الدولية، تستمر روسيا في حملتها لإظهار قوتها ميدانيًا.

ومن هذا المنطلق، يبقى الوضع في أوكرانيا حساسًا مع اقتراب فصل الشتاء، مما يستدعي متابعة مستمرة لتداعيات الهجوم على المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد الإقليمي.