في خطوة قد تعيد رسم التوازنات الدفاعية في الشرق الأوسط، أعلنت مصادر غربية أنّ الرياض طلبت شراء مقاتلات الشبح الأميركية F-35 Lightning II. وبذلك، فتحت المملكة الطريق أمام مفاوضات متقدمة لصفقة تُعدّ الأكبر في تاريخ التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن.
المراجعة الفنية والأمنية للصفقة
أكدت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» أنّ وزارة الدفاع الأميركية أكملت المراجعة الفنية والأمنية للصفقة بنجاح. بالإضافة إلى ذلك، تعكس المراجعة تحسُّن الثقة الدفاعية بين البلدين.
على سبيل المثال، قيّمت المراجعة قدرة السعودية على تشغيل الطائرات ضمن المعايير الأمنية العالمية. وقد شملت المراجعة أيضًا الالتزام بعدم نقل التكنولوجيا الحساسة.
التحوّل النوعي في القدرات العسكرية السعودية
تسعى المملكة ضمن رؤية 2030 إلى تطوير قدراتها العسكرية وتنويع مصادر تسليحها. كما تعمل على توطين الصناعات الدفاعية المتقدمة.
علاوة على ذلك، يدعم هذا التوجّه الأمن الوطني ويعزز الاستقلالية في التصنيع العسكري. كما يسهم في خلق فرص عمل عالية التقنية في القطاع الدفاعي المحلي.
تعزيز التفوق الجوي والتوازن الإقليمي
يرى مراقبون أنّ حصول السعودية على مقاتلات F-35 سيقوّي مكانتها الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، ستمنحها المقاتلات تفوقًا جوّيًا تكنولوجيًا يوازي القوى الكبرى في المنطقة.
في المقابل، يرى محللون أميركيون أنّ الموافقة النهائية تعتمد على اعتبارات سياسية. على الرغم من التقدم التقني، تظل العلاقة الأميركية-الإسرائيلية والالتزامات الأمنية عوامل حاسمة في القرار النهائي.
قدرات مقاتلات F-35
تتميّز هذه المقاتلات بالقدرة على التخفي والرصد الإلكتروني المتقدم. تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها مقاتلات F-35 في أسلحة الجو، مثل بريطانيا واليابان وإيطاليا.
نتيجةً لذلك، ستعزز السعودية قدراتها الدفاعية بشكل ملحوظ وتستطيع مواجهة التهديدات الإقليمية بفعالية أكبر.
خاتمة
تتجه المملكة العربية السعودية بخطوات ثابتة لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر الحصول على مقاتلات F-35 المتطورة. كما ستُعيد هذه الصفقة رسم موازين القوة في الشرق الأوسط، وتؤكد مكانة الرياض كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي والتكنولوجيا العسكرية الحديثة.
