الأربعاء - 2025/11/19 9:12:38 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

فوز “ممداني” في نيويورك يشعل جدلاً في إسرائيل بين الخوف والتحوّل

محتوي الخبر

أثار فوز المرشح الأميركي من أصول أفريقية – آسيوية، زهران ممداني، بمنصب عمدة نيويورك، جدلاً واسعاً في إسرائيل.
حدث ذلك في الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، طغت مشاعر القلق والتحذير على الخطاب الرسمي والشعبي.
هناك دعوات متطرفة وقراءات متباينة حول العلاقة بين الجاليات اليهودية في أمريكا وإسرائيل.

توتر حكومي واضح

فور إعلان النتائج، شن بعض الوزراء الإسرائيليين حملة كلامية ضد ممداني.
على سبيل المثال، وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فوزه بأنه “انتصار لمعاداة السامية على المنطق السليم”.

كما أن عمحاي شيكلي، وزير شؤون الشتات، دعا اليهود في نيويورك إلى “النظر بجدية في الهجرة إلى إسرائيل”.
وأكد أن المدينة سلمت مفاتيحها إلى داعم حماس.

اعتبرت شارن هاسكل نائبة وزير الخارجية أن انتخاب ممداني “مؤشر مقلق على تصاعد الخطاب المعادي لإسرائيل في الغرب”.
علاوة على ذلك، وصف أفيغدور ليبرمان المرشح بأنه “شعبوي إسلامي متطرف”.

نتيجةً لذلك، يعكس الخطاب القلق من الأصوات الأميركية التي تنتقد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

انقسام إعلامي وشعبي

على وسائل التواصل، تصدّر اسم ممداني الوسوم الأكثر تداولاً.
بينهم من عبّر عن خوفه من تأثير فوزه على مكانة اليهود في نيويورك.
ودعا آخرون إلى “تحصين صورة إسرائيل” عبر حملات رقمية.

على سبيل المثال، ذكرت The Times of Israel أن ممداني “يعكس تحوّلاً في المزاج السياسي الأميركي أكثر منه تهديداً لإسرائيل”.

في المقابل، وصف بعض المستخدمين ممداني بأنه “عدو للصهيونية” أو “متطرف مسلم”.
بينما رأى نشطاء يساريون أنه “صوت جديد يعبر عن تنوع أميركا ويدعو للعدالة الاجتماعية”.

انعكاسات أبعد من نيويورك

يرى محللون أن رد الفعل الإسرائيلي يكشف عن تحوّل أعمق في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.
على الرغم من ذلك، يلاحظ البعض تراجع التأثير الإسرائيلي في المدن الكبرى الليبرالية مثل نيويورك ولوس أنجلوس.

لذلك، يعتبر خطاب الحكومة الإسرائيلية أي نقد لإسرائيل تهديداً لليهودية.
وبالتالي، تتسع الفجوة مع اليسار الأميركي والجيل الشاب داخل الجالية اليهودية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشكل فوز ممداني فرصة لإعادة صياغة الحوار بين العالم الإسلامي واليهودي.
يمكنه الموازنة بين موقفه الإنساني من القضية الفلسطينية والتزامه بحماية جميع سكان مدينته.

خلاصة

يُظهر التفاعل الإسرائيلي مع فوز ممداني توتراً متزايداً في العلاقة مع الرأي العام العالمي.
كما أن الفجوة تتسع بين جيل يرى العدالة الاجتماعية من منظور مختلف، وحكومة إسرائيلية تقرأ كل نقد كتهديد.

أخيرًا، يبدو أن صوت نيويورك الجديد أطلق إنذاراً سياسياً لإسرائيل.
العالم لم يعد يقرأ الصراع بعين واحدة.
والتغيير بدأ من المدن الكبرى، لا من العواصم الدبلوماسية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com