انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات منتدى بيبان 2025 (Biban Forum 2025)، تحت شعار «وجهة عالمية للفرص». وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 150 دولة، بالإضافة إلى آلاف رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي. ويُعدّ هذا الحدث من أكبر التجمعات الاقتصادية لريادة الأعمال في الشرق الأوسط.
تنظيم متميز لدعم الابتكار
ويأتي المنتدى بتنظيم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات محلية ودولية من القطاعين العام والخاص. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز بيئة الابتكار ودعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
برامج متنوعة وورش عمل
تضمن برنامج المنتدى سلسلة من الندوات الحوارية وورش العمل والعروض الاستثمارية. على سبيل المثال، شارك فيه رواد أعمال من السعودية ودول الخليج وأوروبا وآسيا. كما قدمت شركات ناشئة عالمية تجاربها في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم جلسات تفاعلية لتبادل الخبرات، مما أتاح فرصًا للشركات الناشئة للتعرف على أفضل الممارسات العالمية.
كلمات قيادية ودعم مستمر
وأكد محافظ منشآت في كلمته الافتتاحية أن منتدى بيبان أصبح منصة رئيسية لتبادل الأفكار وتأسيس الشراكات الدولية. مشيرًا إلى أن دعم القيادة السعودية المستمر لريادة الأعمال جعل المملكة بيئة جاذبة للمبتكرين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي المقابل، يُظهر المنتدى قدرة المملكة على منافسة الأسواق العالمية في جذب الاستثمارات وتحفيز الابتكار المحلي.
مبادرات جديدة واتفاقيات تعاون
شهد اليوم الأول من المنتدى إطلاق عدد من المبادرات الجديدة لدعم التمويل الريادي والتوسع الخارجي للشركات الناشئة السعودية. علاوة على ذلك، تم توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات استثمارية من آسيا وأوروبا، لتعزيز نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى السوق السعودي والخليجي.
على سبيل المثال، ستستفيد الشركات المحلية من برامج تسريع النمو العالمي، مما يعزز من تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
توقعات الاستثمارات وتأثيرها
نتيجةً لذلك، يُتوقع أن يسهم المنتدى في جذب استثمارات بمليارات الريالات خلال العام المقبل. كما يساهم في ترسيخ موقع المملكة كمركز إقليمي لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة.
وبالتالي، فإن منتدى بيبان 2025 لا يقتصر دوره على كونه منصة اقتصادية، بل يشكل بوابة لتعزيز التعاون الدولي وتشجيع المشاريع المبتكرة.
