تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة UPS بعد دقائق من إقلاعها من مطار محمد علي الدولي في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية.
أدى الحادث إلى اندلاع حريق كبير وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في محيط المطار، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية ومسؤولون محليون.
تفاصيل الحادث
أوضحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) أن طائرة الشحن من طراز McDonnell Douglas MD-11F تُشغّل الرحلة رقم UPS 2976 المتجهة إلى هونولولو.
وفقد الطاقم الاتصال ببرج المراقبة بعد الإقلاع بدقائق، قبل أن تسقط الطائرة في منطقة صناعية قرب المطار.
تحركت فرق الإطفاء والإسعاف بسرعة إلى الموقع، بينما فرضت السلطات أوامر “البقاء في المنازل” على السكان القريبين خشية تسرب الوقود أو انبعاث دخان سام.
وأكدت تقارير أولية إصابة بعض أفراد الطاقم دون إعلان رسمي عن وفيات حتى الآن.
بيان شركة UPS
أعربت شركة UPS عن حزنها العميق للحادث، وأكدت تعاونها الكامل مع الهيئة الوطنية لسلامة النقل (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية لتحديد السبب بدقة.
وأوضحت الشركة أن مطار لويفيل يُعد مركزها اللوجستي الأكبر عالميًا (Worldport)، مما قد يؤثر مؤقتًا على عمليات الشحن الدولي.
وأكدت UPS أن رعاية عائلات الطاقم المتضررين ودعم فرق التحقيق يمثلان أولويتها القصوى في هذه المرحلة.
التحقيقات والأسباب المحتملة
أشار مسؤول في إدارة الطيران إلى أن الطائرة كانت تحمل شحنة تجارية كبيرة.
ويركز التحقيق على العوامل الجوية وسلامة المحركات والاتصالات بين الطاقم وبرج المراقبة.
وأوضح أن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين سيساعد على تحديد السبب بدقة، سواء كان خللًا فنيًا أو خطأً بشريًا.
حوادث سابقة وتأثير الحادث الحالي
يُعد هذا الحادث الأخطر لشركة UPS منذ أكثر من عشر سنوات.
ويذكّر بحادث عام 2013 في ولاية ألاباما، حين تحطمت طائرة شحن وأدى ذلك إلى وفاة طاقمها.
ويرى محللون أن الواقعة الأخيرة قد تدفع السلطات الأمريكية إلى مراجعة بروتوكولات السلامة في قطاع الشحن الجوي.
كما تخطط شركة UPS لتعزيز برامج الصيانة والتفتيش الدوري على أسطولها لتقليل احتمالات وقوع حوادث مستقبلية.
انعكاسات على قطاع الشحن الدولي
يُعد مطار محمد علي الدولي محورًا رئيسيًا ينقل البضائع بين القارات.
وقد يؤدي تعطل بعض الرحلات مؤقتًا إلى تأخير الشحنات التجارية والبريدية في عدد من الدول.
وتعمل UPS على إعادة تنظيم جدول رحلاتها لتقليل الأثر التشغيلي للحادث.
استمرار التحقيقات
تواصل الهيئات الفيدرالية تحقيقاتها لتحديد السبب النهائي للحادث، مع إبقاء جميع الفرضيات مفتوحة حتى تحليل الأدلة التقنية بالكامل.
ويأمل المراقبون أن تساهم نتائج التحقيق في رفع معايير السلامة الجوية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
