الثلاثاء - 2025/11/04 10:46:18 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

وفاة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش عن عمر 84 عامًا

محتوي الخبر

توفي ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 84 عامًا، وفق بيان رسمي من عائلته نقلته شبكة سي إن إن. وأوضح البيان أن الوفاة جاءت بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية التي عانى منها لسنوات.

خلفية عن ديك تشيني

يُعد ديك تشيني أحد أبرز السياسيين الأميركيين في العقود الأخيرة. شغل منصب نائب الرئيس السادس والأربعين بين عامي 2001 و2009 إلى جانب الرئيس جورج دبليو بوش. كما تولّى سابقًا وزارة الدفاع في إدارة الرئيس جورج بوش الأب، وكان من الفاعلين في رسم السياسة الدفاعية الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. اشتهر بصلابته الإدارية ونفوذه داخل البيت الأبيض، حيث لعب دورًا حاسمًا في قرارات الأمن القومي والسياسة الخارجية.

تفاصيل إعلان الوفاة

ذكرت عائلة تشيني في بيانها أن الراحل كان رجلًا مخلصًا وشجاعًا علّم أبناءه حب الوطن والعيش بشرف. وأشارت إلى أنه حافظ على هدوئه وابتعد عن السياسة بعد مغادرته المنصب، مكرّسًا وقته للكتابة وصيد الأسماك. كما عبّرت العائلة عن امتنانها لإرثه الوطني ومواقفه الراسخة.

إرث سياسي مثير للجدل

رغم إشادة كثيرين بصلابته القيادية، ظلّ ديك تشيني شخصية مثيرة للجدل في السياسة الأميركية. فقد ارتبط اسمه بقرار غزو العراق عام 2003، الذي لا يزال موضع جدل واسع حتى اليوم. كذلك، دعم سياسات أمنية مشددة بعد أحداث 11 سبتمبر، شملت برامج مراقبة واسعة أثارت انتقادات داخلية ودولية.
في المقابل، يعتبره مؤيدوه رجل دولة قويًا ساهم في حماية الولايات المتحدة من تهديدات كبرى، ويرون أنه أحد أكثر نواب الرؤساء تأثيرًا في تاريخ البلاد.

ردود الفعل الأميركية

عقب الإعلان عن الوفاة، عبّر جورج دبليو بوش عن حزنه، مؤكدًا أن تشيني كان “صديقًا مخلصًا وشريكًا لا يُستغنى عنه في خدمة الوطن”. كما كتب مايك بنس على منصة “إكس” أن تشيني كان “رمزًا للالتزام الوطني وقيادة هادئة في الأوقات الصعبة”.
ورأى محللون أن رحيله يمثل نهاية حقبة من المحافظين التقليديين الذين شكّلوا الهوية القديمة للحزب الجمهوري، قبل صعود التيار الشعبوي في السنوات الأخيرة.

إرثه الإنساني والعائلي

خارج السياسة، كان ديك تشيني أبًا محبًا وزوجًا مخلصًا. أنجب ابنتين، من بينهما ليزي تشيني، التي واصلت مسيرته السياسية كعضوة في الكونغرس، واشتهرت بمواقفها المستقلة عن جناح ترامب. عاش سنواته الأخيرة بين وايومنغ وفيرجينيا، محافظًا على خصوصيته، لكنه بقي صوتًا مؤثرًا في النقاشات المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي.

خاتمة

رحيل ديك تشيني يطوي صفحة مهمة من التاريخ السياسي الأميركي. فقد شكّل إرثه مزيجًا من النفوذ والقوة والجدل، وترك بصمة واضحة في السياسات الدفاعية والأمنية للولايات المتحدة. وبرغم تباين المواقف تجاهه، يبقى تشيني رمزًا لحقبة مفصلية في تاريخ واشنطن الحديث، جمعت بين الصرامة والجدل، وبين القيادة والإصرار على حماية المصالح الوطنية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com