ضربت عاصفة استوائية قوية تُعرف باسم “كالمايغي” (Tino) عدة مناطق في وسط الفلبين يوم الثلاثاء، مسببة فيضانات وانهيارات أرضية.
وبسبب العاصفة، لقي أكثر من 26 شخصًا حتفهم، بينما اضطر مئات الآلاف للنزوح من منازلهم. ويعد هذا الحدث من أشد الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد هذا العام.
سرعة الرياح وتأثيرها على المدن
وفقًا لهيئة الأرصاد الفلبينية (PAGASA)، بلغت سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة نحو 150 كيلومترًا في الساعة، مع هبّات تجاوزت 200 كيلومتر عند ملامستها اليابسة.
وبسبب ذلك، تضررت المنازل وجرفت سيارات، وغمرت المياه مناطق سكنية بالكامل، خاصة في مدينتي سيبو وتاليساي.
بالإضافة إلى ذلك، أغلقت السلطات بعض الطرق والممرات لتفادي الحوادث، كما واصلت فرق الطوارئ عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة.
تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الموانئ
أعلنت الحكومة عن تعليق أكثر من 160 رحلة جوية مؤقتًا، كما تم إغلاق الموانئ تحسبًا لموجات مدّ عاتية وصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار في بعض السواحل.
على سبيل المثال، تم توجيه السفن الصغيرة إلى الموانئ الداخلية لتجنب الغرق.
بعد ذلك، ركزت فرق الإنقاذ على إجلاء السكان من المناطق الأكثر عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية.
الأزمة الإنسانية بعد الزلزال
أكدت الحكومة أن البلاد تواجه أزمة إنسانية معقدة، خاصة أن العاصفة جاءت بعد أسابيع قليلة من زلزال قوي ضرب جزيرة سيبو في سبتمبر الماضي.
نتيجةً لذلك، زادت هشاشة البنية التحتية، وصعّبت جهود الإغاثة.
كما أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة يرفع خطر حدوث انهيارات أرضية جديدة، مما يستدعي استعداد السلطات للتدخل السريع.
جهود الإغاثة والدعم الدولي
من جانبها، دعت المنظمات الدولية والدول الصديقة إلى تقديم الدعم العاجل.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الهيئة الوطنية للإغاثة أنها تعمل بالتعاون مع الجيش لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا.
على الرغم من الصعوبات، تمكنت فرق الطوارئ من توفير الغذاء والماء والدواء للمحتاجين، مع التركيز على تأمين الملاجئ المؤقتة للنازحين.

