شارك معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي في أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي تُعقد في مدينة سمرقند بأوزبكستان خلال الفترة من 1 إلى 13 نوفمبر الجاري، ممثلاً دولة الكويت على رأس وفد رسمي رفيع المستوى يضم قيادات من وزارتي التربية والتعليم العالي وعدداً من المؤسسات الأكاديمية والبحثية.
التزام كويتي بتطوير التعليم
أولًا، نقل الوزير الطبطبائي في كلمته تحيات القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح – حفظهم الله. وأكد أن الكويت تضع التعليم كركيزة أساسية لتحقيق رؤية الكويت 2035 وتعزيز رأس المال البشري.
ثانيًا، أوضح الطبطبائي أن الكويت تعتبر التعليم استثمارًا في المستقبل. لذلك، تعمل الدولة على تطوير المناهج الدراسية وإدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. بالإضافة إلى ذلك، توسع الكويت أدوات التعلم الرقمي وتمكّن المعلمين والطلبة من تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار. تركّز الجهود أيضًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتجسيد رؤية “كويت جديدة” التي تضع الإنسان والمعرفة في صميم التنمية.
تقدير دولي وتعاون مستمر
كما أعرب الوزير عن شكر الكويت لحكومة أوزبكستان على استضافة المؤتمر، ولليونسكو ومديرتها العامة على جهودها في دعم التعليم والثقافة والعلوم. كذلك، أكد حرص الكويت على تعزيز التعاون الدولي مع المنظمة ونشر مبادئ السلام والتفاهم بين الشعوب.
على سبيل المثال، أشاد الطبطبائي بتقرير المديرة العامة، مثمنًا استمرار منح جائزة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وهذه الجائزة، وفقًا للوزير، تعكس النهج الإنساني لدولة الكويت ودعمها للشمول والمساواة في الفرص.
دعم التعليم عالميًا
في المقابل، أوضح الطبطبائي أن الكويت لم تقتصر جهودها على المستوى المحلي فقط. بل امتدت إلى دعم التعليم في الدول النامية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي موّل مشاريع تعليمية تجاوزت 650 مليون دولار أمريكي. لذلك، يساهم هذا الدعم في تعزيز التنمية العالمية والعدالة التعليمية.
موقف إنساني تجاه فلسطين
وفي سياق متصل، عبّر الوزير عن استنكار الكويت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وتدمير البنية التعليمية والثقافية في الأراضي المحتلة. نتيجةً لذلك، دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين. كما أكد استمرار دعم الكويت لليونسكو في حماية التعليم والثقافة في مناطق النزاع وإعادة إعمار المدارس والمرافق التعليمية.
دعوة للتعاون من أجل السلام
ختامًا، شدد الطبطبائي على أن التعاون الدولي المتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق السلام المستدام. كذلك، أشاد بدور اليونسكو بوصفها منصة عالمية لترسيخ الحوار والتفاهم بين الشعوب.
ويُذكر أن المؤتمر العام لليونسكو يشارك فيه ممثلو 194 دولة عضو، وهو أعلى هيئة تشريعية في المنظمة، إذ تُعتمد خلاله البرامج والميزانية وتُرسم التوجهات المستقبلية لعمل المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
