الإثنين - 2025/11/03 10:42:42 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تكر كارلسون بين التيار الجمهوري والهوية الجديدة للمحافظين الأمريكيين

محتوي الخبر

في مشهد سياسي أمريكي يزداد انقسامًا، برز الإعلامي تكر كارلسون كأحد أبرز الأصوات المؤثرة داخل الحزب الجمهوري. إذ يرى كثيرون أنه أصبح وجهًا محافظًا مستقلًا لا يتبع تمامًا تيار “ترامب – MAGA”، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة حول إسرائيل ودور الولايات المتحدة في دعمها المالي والعسكري.

استقلالية الموقف وخلاف مع اليمين التقليدي

منذ مغادرته شبكة فوكس نيوز العام الماضي، أعاد كارلسون بناء صورته كصوت معارض للنظام السياسي الأمريكي. كما أنه تبنّى خطابًا جريئًا يركّز على نقد المؤسسة الجمهورية، داعيًا إلى الاهتمام بالقضايا الداخلية بدلًا من النزاعات الخارجية.
ويرى مراقبون أن كارلسون لا يسير في خط ترامب، بل يقدم رؤية “أمريكا أولًا” من زاوية داخلية ترفض التورط في التحالفات الخارجية والتمويلات المفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا كارلسون إلى إعادة تقييم الدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدًا أن السياسة الخارجية يجب أن تُبنى على المصلحة القومية لا على تحالفات دينية أو عاطفية.

توتر مع الجماعات اليهودية الجمهورية

أثارت مواقف كارلسون الأخيرة قلق الجماعات اليهودية الجمهورية، الداعمة بقوة لإسرائيل داخل الحزب.
وأشارت تقارير أمريكية إلى أن قادة الائتلاف اليهودي الجمهوري (RJC) حذروا من تراجع تأييد الحزب لإسرائيل بسبب تصريحاته.
وقال أحد المشاركين في مؤتمر الحزب إن كارلسون يجسّد جيلًا جديدًا من المحافظين الذين يضعون مصلحة أمريكا قبل أولويات إسرائيل.
ويرى أنصاره أن مواقفه تعبّر عن استقلال سياسي يعيد الحزب إلى جذوره الوطنية ويُبعده عن نفوذ جماعات الضغط الخارجية.

صعود متزايد رغم الجدل

رغم الجدل حول آرائه، يزداد تأثير تكر كارلسون يومًا بعد يوم.
فقد نجح عبر برنامجه الرقمي المستقل في جذب ملايين المتابعين أسبوعيًا.
ويرى محللون أنه استقطب شريحة من الجمهوريين الشباب الذين يشعرون بالملل من الخطاب التقليدي للحزب، ويرونه نموذجًا أكثر واقعية واستقلالًا.
كما يؤكد المراقبون أن صعوده يعكس تحوّلًا داخل الحزب الجمهوري، إذ لم يعد الدعم المطلق لإسرائيل شرطًا أساسيًا للانتماء المحافظ.
وبالتالي، بات النقاش مفتوحًا حول جدوى الالتزامات الخارجية في ظل الأزمة الاقتصادية والضغوط الداخلية التي تعانيها الولايات المتحدة.

تحولات فكرية داخل الحزب الجمهوري

لم يعد كارلسون مذيعًا سياسيًا عاديًا، بل صار رمزًا لتحوّل داخل اليمين الأمريكي.
يجمع بين الشعبوية والعقلانية، ويدعو لإعادة ترتيب أولويات الحزب.
يركّز تياره على إصلاح الداخل بدل الإنفاق على التوسع الخارجي.
ويرى محللون أن مواقفه قد تضعف تحالف واشنطن وتل أبيب، بينما يعتقد آخرون أنها تعيد توجيه السياسة نحو الداخل مع تصاعد التساؤلات حول دور أمريكا في الشرق الأوسط.

خاتمة

في النهاية، يبرز سؤال حاسم في السياسة الأمريكية:
هل يفتح تكر كارلسون فصلًا جديدًا في الحزب الجمهوري يُعيد تعريف العلاقة مع إسرائيل؟
أم يبقى مجرد ظاهرة إعلامية عابرة تعكس مزاجًا محافظًا متغيّرًا؟
المؤكد أن كارلسون أصبح صوتًا مؤثرًا داخل اليمين الأمريكي وحاضرًا في نقاشات مستقبل تحالفاته الخارجية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com