نجح نادي ليفربول في استعادة توازنه أخيرًا بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث فاز على أستون فيلا بنتيجة 2-0 اليوم السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في لقاء شهد تألق النجم المصري محمد صلاح الذي أصبح ثالث لاعب في تاريخ النادي يصل إلى 250 هدفًا بقميص “الريدز”.
عودة قوية لليفربول بعد سلسلة من الإخفاقات
بعد أربع هزائم متتالية في الدوري، وست خسائر في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات، دخل ليفربول اللقاء تحت ضغط كبير. ومع ذلك، تمكن الفريق بقيادة المدرب أرنه سلوت من استعادة مستواه وتحقيق فوز مهم أمام جماهيره في ملعب “أنفيلد”.
بالإضافة إلى ذلك، عزز هذا الانتصار موقع ليفربول في جدول الترتيب، حيث صعد إلى المركز الثالث برصيد 18 نقطة، مقلصًا الفارق مع أرسنال المتصدر إلى سبع نقاط فقط.
في المقابل، تراجع أستون فيلا إلى المركز الحادي عشر بعد أن تجمد رصيده عند 15 نقطة، ليواصل نتائجه المتذبذبة هذا الموسم.
صلاح يكتب التاريخ بهدفه الـ250
أثبت محمد صلاح مرة أخرى أنه أحد أعظم أساطير ليفربول عبر العصور. في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، استغل صلاح خطأ حارس أستون فيلا إيمي مارتينيز، الذي مرر الكرة مباشرة إليه. وعلى الفور، سدد صلاح الكرة ببراعة داخل الشباك ليمنح فريقه التقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول.
علاوة على ذلك، انضم صلاح بهذا الهدف التاريخي إلى قائمة كبار هدافي النادي، بجانب روجر هانت وإيان راش.
ومن الجدير بالذكر أن صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية، إذ أصبح أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يصل إلى هذا الرقم منذ انضمامه في عام 2017، ما يعكس استمرارية عطائه وتأثيره الحاسم في المباريات الكبرى.
جرافنبرخ يؤمن الفوز بهدف ثانٍ
في الشوط الثاني، واصل ليفربول ضغطه الهجومي من أجل حسم اللقاء. بعد ذلك، سجل الهولندي رايان جرافنبرخ الهدف الثاني في الدقيقة 58 بتسديدة ارتطمت بباو توريس وسكنت شباك مارتينيز، مؤكّدًا تفوق “الريدز” ومعيدًا الثقة للفريق وجماهيره.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر خط وسط ليفربول انسجامًا واضحًا، وتحسّن أداؤه دفاعيًا وهجوميًا، بينما عجز أستون فيلا عن مجاراة سرعة لاعبي “الريدز”.
تصريحات ما بعد المباراة
بعد المباراة، عبّر المدرب أرنه سلوت عن سعادته بالفوز، مؤكدًا أن الفريق أظهر شخصية قوية ورغبة في العودة إلى الانتصارات. وأشار إلى أن محمد صلاح قدوة مثالية داخل الفريق، مؤكدًا أن إنجازه بالوصول إلى 250 هدفًا سيُخلّد في تاريخ النادي.
من جانبه، أعرب صلاح عن سعادته بالرقم الجديد، وقال: “ما يهمني دائمًا هو الفوز ومساعدة الفريق، والأرقام تأتي نتيجة لذلك.”
مستقبل مشرق ينتظر ليفربول
بهذا الانتصار، استعاد ليفربول الثقة قبل المواجهات القادمة في الدوري ودوري الأبطال. ومن المتوقع أن يكون صلاح محور الأداء الهجومي في الأسابيع المقبلة، خاصة مع تصاعد التنافس على صدارة الدوري.
وفي الختام، يستعيد ليفربول بريقه تدريجيًا، فيما يواصل محمد صلاح كتابة التاريخ، مؤكّدًا مكانته بين أعظم نجوم كرة القدم العالمية.
