السبت - 2025/11/01 10:04:14 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ظاهرة غريبة في تشرنوبل.. كلاب تتحول إلى اللون الأزرق وتثير حيرة العلماء

محتوي الخبر

في واقعة غير مألوفة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت فرق إنقاذ بيئية في منطقة الحظر حول محطة تشرنوبل النووية في أوكرانيا عددًا من الكلاب ذات الفراء الأزرق. أثار ذلك تساؤلات علمية حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحول الغريب.

الكلاب الزرقاء تثير دهشة العالم

كانت فرق Clean Futures Fund تنفذ حملة لتعقيم وتطعيم الكلاب السائبة في المنطقة. أثناء العمل، لاحظت وجود ثلاثة كلاب على الأقل اكتسبت لونًا أزرق لامعًا يغطي أجسادها بالكامل.
بالإضافة إلى ذلك، انتشرت الصور بسرعة عبر الإنترنت، وأصبحت حديث العالم. كما أعادت إلى الأذهان تاريخ تشرنوبل الذي ما زال حاضرًا كأحد أسوأ الكوارث النووية في القرن العشرين.

استبعاد فرضية الإشعاع النووي

تشير التقارير الأولية إلى أن اللون الأزرق غير مرتبط بالإشعاع النووي المباشر.
علاوة على ذلك، يرى الخبراء أن الكلاب ربما احتكت بمادة كيميائية ملوِّنة أو سامة ناجمة عن تسرب من منشأة صناعية مهجورة أو من نفايات متروكة داخل المنطقة المحظورة.
في المقابل، لم تُسجل أي أعراض تسمم أو ضعف على الكلاب، مما يرجح أن اللون ناتج عن تلامس سطحي وليس عن تغير وراثي أو إشعاعي.

تحاليل مخبرية لتحديد السبب

أفادت منظمة Clean Futures Fund بأن الكلاب الزرقاء تتمتع بصحة جيدة رغم مظهرها اللافت. وقد تم أخذ عينات من الفراء لإجراء تحاليل دقيقة.
نتيجةً لذلك، ينتظر الخبراء تحديد نوع المادة الكيميائية المسببة للون، وما إذا كانت ناتجة عن المعادن الثقيلة أو الصبغات الصناعية.
كما تتابع المنظمة مراقبة الكلاب في الأسابيع المقبلة تحسبًا لأي تغير صحي محتمل.

تغيّرات سابقة في بيئة تشرنوبل

لم تكن هذه أول ظاهرة غريبة في المنطقة. فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض الكائنات البرية تكيفت وراثيًا مع البيئة الملوثة بالإشعاع، مما جعلها أكثر قدرة على البقاء في ظروف صعبة.
على سبيل المثال، لوحظ أن الطيور والفئران في المنطقة تُظهر خصائص مختلفة عن نظيراتها في المناطق النظيفة بيئيًا.

دعوات لتعزيز المراقبة البيئية

مع انتشار الصور، طالبت منظمات بيئية بتعزيز برامج المراقبة في المناطق المتأثرة بالكوارث النووية.
بالإضافة إلى ذلك، دعت تلك المنظمات إلى التحقيق في مصادر التلوث الصناعي لتفادي تأثيراته على البيئة وصحة الإنسان.
في المقابل، يرى علماء أن هذه الظواهر تعكس قدرة الطبيعة على التكيّف رغم أخطاء الإنسان البيئية المتكررة.

الطبيعة ترد على أخطاء البشر

تُعد الكلاب الزرقاء في تشرنوبل رمزًا جديدًا لتفاعل الطبيعة مع آثار الكوارث البشرية.
بمعنى آخر، تؤكد هذه الظاهرة أن تأثير الكارثة النووية ما زال مستمرًا رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود.
لذلك، يشير الخبراء إلى أن هذه الواقعة تذكير بأهمية حماية البيئة والتعامل بجدية مع مخلفات الصناعات القديمة، خصوصًا في المناطق الحساسة بيئيًا.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com