الأحد - 2025/11/02 1:55:47 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

توتر تجاري جديد بين كندا والولايات المتحدة

محتوي الخبر

في تطور دبلوماسي بارز، شهدت العلاقات بين كندا والولايات المتحدة توترًا جديدًا بعد اعتذار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب نشر بيان رسمي كندي وصفه ترامب بأنه مستفز وغير مبرر.
ويأتي الاعتذار في محاولة لاحتواء الخلاف حول التعريفات الجمركية الأميركية المفروضة على أكثر من 100 دولة.
كما يرى محللون أن هذه الخطوة قد تعيد رسم ملامح العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين في المرحلة المقبلة.

خلفية الأزمة

بدأ الخلاف عندما أصدرت الحكومة الكندية بيانًا انتقدت فيه السياسات الجمركية الأميركية واعتبرتها ضارة بالاقتصاد العالمي.
في المقابل، رد ترامب بلهجة حادة، معتبرًا البيان تدخلاً غير مقبول في الشأن التجاري الأميركي.
بعد ذلك، قدّم مارك كارني اعتذارًا رسميًا لتهدئة الموقف وفتح قنوات الحوار من جديد.
كما أكدت مصادر دبلوماسية في أوتاوا أن الاعتذار يهدف إلى تخفيف التوتر والحفاظ على الشراكة الاقتصادية مع واشنطن، وليس تراجعًا سياسيًا.

الاعتذار الكندي وتخفيف التوتر

أكد مارك كارني أن كندا تحترم قرارات واشنطن التجارية وتسعى إلى حماية مصالحها الوطنية عبر التفاهم المتبادل.
كذلك، شددت حكومته على أهمية الحوار البناء مع الإدارة الأميركية لتفادي أي تصعيد اقتصادي أو سياسي.
بالإضافة إلى ذلك، جاء الاعتذار بالتزامن مع مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون يلغي التعريفات الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب سابقًا، في خطوة تدل على تهدئة متبادلة.
نتيجة لذلك، يرى محللون أن المرحلة القادمة قد تشهد انفتاحًا حذرًا بين البلدين، خصوصًا في الملفات الاقتصادية المعقدة.

تأثيرات محتملة على العلاقات الاقتصادية

على الرغم من الاعتذار، لا تزال الخلافات التجارية قائمة.
في هذا السياق، حذرت أوساط اقتصادية من أن استمرارها قد يؤثر على استقرار الأسواق داخل مجموعة السبع.
كما تشير التقارير إلى أن الاقتصادين الأميركي والكندي مترابطان بقوة، إذ تُعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لكندا.
وبالتالي، أي توتر بين الجانبين يؤثر على سلاسل التوريد والاستثمارات المشتركة.
من جانب آخر، يرى بعض الخبراء أن الأزمة قد تدفع كندا لتنويع شراكاتها مع أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على السوق الأميركية.

مواقف وتحليلات

يرى مراقبون أن الاعتذار الكندي يحمل رسائل متعددة؛ فهو يعكس رغبة في حماية المصالح الاقتصادية ويؤكد في الوقت نفسه أهمية الحوار مع واشنطن.
علاوة على ذلك، وصف محللون الأزمة بأنها اختبار للعلاقات الاستراتيجية بين الحليفين التقليديين.
كما يبرز التوتر الجديد تحول السياسة الأميركية التجارية منذ عودة ترامب إلى الحكم، إذ تركز إدارته على حماية الصناعة الوطنية حتى لو أثّر ذلك على العلاقات الدولية.
في المقابل، تحاول كندا اتباع نهج متوازن يحافظ على مصالحها دون صدام مباشر مع الولايات المتحدة.

الخاتمة

يمثل اعتذار كندا للرئيس الأميركي خطوة واضحة لتجنب تصعيد دبلوماسي واقتصادي قد يضر بمصالح البلدين.
كما يعكس الموقف الكندي حرصًا على الاستقرار التجاري والسياسي مع واشنطن رغم تزايد الخلافات الجمركية.
ومع ذلك، تبقى العلاقات الكندية الأميركية بحاجة إلى إدارة دقيقة ومتوازنة تضمن استمرار الشراكة الاستراتيجية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com