شهدت مصر مساء اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في الجيزة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة الدول والشخصيات الدولية. ويُعد الافتتاح خطوة مهمة في الحفاظ على التراث الإنساني وإبراز عظمة الحضارة المصرية أمام العالم.
احتفال عالمي أمام أهرامات الجيزة
انطلقت مراسم الافتتاح بعرض فني مميز أمام أهرامات الجيزة، حيث امتزج الإبداع المصري بالعروض الموسيقية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت أوركسترا ضخمة بقيادة المايسترو ناير ناجي، وقدّمت عرضًا جمع بين التراث والحداثة، ما جعل الحفل حدثًا فنيًا فريدًا جذب أنظار الملايين.
كما عكست الأجواء المبهرة عظمة الحضارة المصرية القديمة التي لا تزال مصدر إلهام للعالم.
تصريحات الرئيس السيسي ورسالة مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المتحف المصري الكبير رسالة من مصر إلى العالم، تجسد عبقرية الإنسان المصري وحرصه على الحفاظ على تراثه وهويته الثقافية.
علاوة على ذلك، أوضح أن المشروع ثمرة سنوات من العمل شارك فيها آلاف المهندسين والعلماء من مصر وخارجها.
في المقابل، أشار إلى أن الافتتاح يعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ المشروعات الكبرى وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكدًا أن الثقافة والمعرفة هما أساس التنمية والسلام.
أكبر متحف لحضارة واحدة
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة من مختلف العصور.
على سبيل المثال، تُعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في مكان واحد، في إنجاز أثري بارز.
كما يتميز المتحف بتصميمه الفريد وموقعه المطل على الأهرامات، مما يجعله وجهة ثقافية وسياحية عالمية.
كما استخدم القائمون على المتحف أحدث تقنيات العرض والإضاءة التي تمنح الزوار تجربة تفاعلية استثنائية.
حضور دولي واسع
شهد الافتتاح حضور أكثر من 79 وفدًا رسميًا من دول العالم، إضافة إلى تغطية إعلامية من أكثر من 180 وسيلة إعلام دولية.
كما حضر عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفن والسياسة، مما أكد المكانة العالمية لمصر كمركز حضاري وإنساني.
في المقابل، أشاد الحضور بالتنظيم المتميز وبقدرة مصر على الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة في عرض تراثها العريق.
صفحة جديدة في الحضارة المصرية
بهذا الافتتاح، تؤكد مصر ريادتها الثقافية والحضارية في المنطقة والعالم.
نتيجةً لذلك، أصبح المتحف المصري الكبير منارة للتواصل الثقافي والبحث الأثري ومركزًا لتعليم الأجيال القادمة.
كما يثبت المشروع أن الاهتمام بالتراث استثمار في المستقبل يعزز مكانة مصر الدولية.
لذلك، يمثل افتتاح المتحف صفحة جديدة في سجل الحضارة المصرية ورسالة سلام تمتد جذورها في أعماق التاريخ.

