الخميس - 2025/10/30 8:04:27 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

زائر كوني جديد: المذنب 3I/ATLAS يثير فضول العلماء ويفتح أبواب التساؤلات

محتوي الخبر

العلماء لا يعرفون مستقبل المذنب؛ فقد يستقر أو يتفتت قرب الشمس.ويُعد هذا المذنب ثالث جسم بين نجمي يتم اكتشافه بعد «أومواموا» عام 2017 و«بوريسوف» عام 2019.

اكتشاف غير مسبوق في سماء يوليو 2025

تم رصد المذنب لأول مرة في يوليو 2025 بواسطة نظام الرصد الفلكي ATLAS في تشيلي. وبذلك أكد العلماء مرة أخرى أن الفضاء لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت.
بالإضافة إلى ذلك، يحمل المذنب الاسم العلمي C/2025 N1 (ATLAS)، ويتميّز بمدار فائق القطع (Hyperbolic)، ما يجعله غير مرتبط بجاذبية الشمس، ويمرّ مرورًا عابرًا قبل أن يغادر النظام الشمسي متجهًا إلى الفضاء السحيق.

مسافة آمنة من الأرض

تشير الحسابات الفلكية الدقيقة إلى أن المذنب سيقترب من الشمس لمسافة 1.4 وحدة فلكية (حوالي 210 مليون كيلومتر).
في المقابل، سيظل بعيدًا عن الأرض بمسافة 270 مليون كيلومتر، مما ينفي تمامًا وجود أي خطر على كوكبنا.
علاوة على ذلك، يتيح هذا المرور الآمن فرصة نادرة للرصد والدراسة من دون قلق من التأثيرات المحتملة.

أهمية علمية كبيرة

هذا الاكتشاف يمثل علامة فارقة في أبحاث الفضاء.
فهو، أولًا، ثالث ضيف بين نجمي يزور نظامنا الشمسي، ما يمنح العلماء فرصة فريدة لدراسة مكونات تختلف عن مذنباتنا التقليدية.
ثانيًا، تُظهر البيانات الأولية اختلافًا واضحًا في تركيب غلافه الغازي (Coma)، حيث يتّضح أنه غني بثاني أكسيد الكربون، مما يعكس بيئة تكوّن مختلفة في نظام نجمي آخر.
كما أن مساره يتقاطع تقريبًا مع مستوى دوران الكواكب حول الشمس (مستوى الإهليلج)، وهو أمر غير معتاد لأجسام قادمة من الفضاء البين نجمي.

أسئلة غامضة وتوقعات مستقبلية

رغم الصور المبكرة والرصد المتكرر، لا تزال هناك أسئلة كثيرة بلا إجابة.
ومع ذلك، تشير بعض التقديرات إلى أن قطره قد يصل إلى سبع أميال، ما يجعله أكبر من سابقيه.
من ناحية أخرى، لا يعرف العلماء من أي نجم أو نظام نجمي جاء هذا المذنب، إذ يصعب تتبع رحلته عبر ملايين السنين الضوئية.
مستقبل المذنب غير مؤكد؛ فقد يبقى مستقرًا أو يتفتت قرب الشمس.

رسالة من أعماق الكون

في النهاية، يذكّرنا المذنب 3I/ATLAS بمدى صِغر موقعنا في هذا الكون الواسع.
كذلك، يعيد إلى الأذهان أسئلة عميقة حول تكوّن العوالم الأخرى، وما إذا كانت تحوي ظروفًا مشابهة لتلك التي سمحت بظهور الحياة على الأرض.
إضافةً إلى ذلك، يؤكد الاكتشاف أهمية تطوير أنظمة إنذار مبكر لرصد الأجرام وحماية الأرض.
وفي الختام، يمكن القول إن المذنب 3I/ATLAS ليس مجرد كتلة من الجليد والغبار تمر بجوارنا، بل هو رسالة كونية تذكّر البشر بأن الفضاء ما زال مليئًا بالأسرار، وأن رحلتنا في اكتشافه ما زالت في بدايتها.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com