الثلاثاء - 2025/10/28 10:03:44 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

بعد غزة.. إسرائيل تكشف وجهها الخفي في الغرب: اختراق الإعلام والمنصات الرقمية لتبييض الجرائم

محتوي الخبر

الكويت – أخبار الكويت

لم تكن الإبادة الجماعية في غزة حدثًا عابرًا في الذاكرة الإنسانية. بل أصبحت محطة فاصلة كشفت الوجه الحقيقي لإسرائيل أمام العالم. آلاف الضحايا وصور الدمار التي تناقلتها الشاشات أظهرت للعالم أن إسرائيل لم تعد الدولة التي تحاول تسويق نفسها كـ “واحة ديمقراطية”. في الواقع، هي كيان يرتكب جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة. ومع هذا الانكشاف، اتجهت إسرائيل نحو ساحة جديدة: معركة السيطرة على الرأي العام الغربي.

من المجازر إلى الدعاية: إسرائيل اختراق الإعلام والمنصات بعد غزة

مع تراجع التعاطف الشعبي في الغرب وتزايد الانتقادات الحقوقية، بدأت إسرائيل بتكثيف جهودها. هي تسعى لإعادة تشكيل صورتها عبر أدوات غير عسكرية. على سبيل المثال، تستخدم الإعلام التقليدي، المؤثرين الرقميين، والسيطرة على المنصات الاجتماعية. هذه الاستراتيجية تهدف إلى إعادة تلميع صورتها. بالإضافة إلى ذلك، هي تحييد الخطاب الناقد، وتحويل النقاش العام إلى مساحة خاضعة لرقابة غير مباشرة.

نتنياهو ولعبة المؤثرين في الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، لم يعد الأمر خافيًا. فقد ظهر بنيامين نتنياهو في اجتماعات مع مؤثرين أمريكيين بارزين. هذه خطوة وُصفت بأنها محاولة “تجنيد ناعم” لأدوات الرأي العام الجديد. هؤلاء المؤثرون يتابعهم ملايين الشباب. وبالتالي، يتحولون إلى أبواق غير معلنة للسياسات الإسرائيلية. هم يروجون لروايات معدّة سلفاً، ويمارسون تأثيراً يفوق أحياناً قوة الإعلام التقليدي.

تيك توك.. ساحة السيطرة على الأجيال

الأخطر هو ما يجري في ملف تيك توك داخل الولايات المتحدة. حيث تتسارع الخطوات نحو الاستحواذ والسيطرة على هذه المنصة. هذه المنصة تعد الأكثر تأثيراً على عقول الأجيال الشابة. ذلك أن السيطرة على الخوارزميات والمحتوى لا تعني مجرد إدارة تقنية. بل تعني إعادة هندسة الوعي الجمعي وتوجيه النقاشات الكبرى. هذا يخدم أجندات محددة، وعلى رأسها تبرير السياسات الإسرائيلية.

الإعلام الغربي.. التواطؤ المستتر

وفي مقابل ذلك، يواصل جزء من الإعلام الغربي الذي تجيره الحكومات الغربية للعب دور المضلل. فمن ناحية، يتم تضخيم الخطاب الأمني المعادي للإسلام. ومن ناحية أخرى، يتم تهميش النقاش حول الانتهاكات الإسرائيلية. هذا التواطؤ لا يبرئ إسرائيل فقط. بل يوفر لها الغطاء اللازم للاستمرار في سياساتها الاستيطانية والعدوانية دون مساءلة.

معركة الوعي والذاكرة:

إن ما بعد غزة ليس مجرد مرحلة سياسية. بل هو بداية معركة على الوعي والذاكرة الإنسانية. إسرائيل تدرك أن خسارتها الأخلاقية لا يمكن تعويضها بالسلاح. لذلك، تستميت في ساحات الإعلام والمنصات الرقمية لإعادة إنتاج صورتها.

ختاماً، يبقى السؤال الحاسم: هل ستستمر المجتمعات الغربية في ترك إسرائيل تتحكم بفضائها الإعلامي وتحوله إلى غطاء لجرائمها وسياساتها الاستيطانية، أم أن لحظة المواجهة مع هذه الأساليب قادمة لا محالة؟

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com