الأربعاء - 2025/10/29 11:31:45 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

كونولي رئيسة جديدة لإيرلندا… ورسالة سياسية تتجاوز حدود دبلن نحو غزة

محتوي الخبر

في تحول سياسي بارز، فازت كاثرين كونولي برئاسة إيرلندا بعد حصولها على أكثر من 63% من الأصوات، لتصبح الرئيسة العاشرة للبلاد والثالثة بين النساء اللواتي شغلن هذا المنصب. كونولي، وهي نائبة سابقة وناشطة مستقلة يسارية، ركزت في حملتها على العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وحقوق الشعوب المضطهدة.

غزة في قلب الخطاب الرئاسي

منذ بداية حملتها، تبنّت كونولي مواقف إنسانية حازمة. وصفت ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”، ودعت المجتمع الدولي إلى موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، طالبت بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، معتبرة أن الصمت الدولي يمثل تواطؤًا غير مباشر. هذا الموقف أكسبها دعم الشباب والتيار اليساري في الداخل، كما عزز تقديرها عربيًا وبين مؤيدي القضية الفلسطينية.

كذلك، أكدت في مناظراتها أن حقوق الإنسان لا تتجزأ، وأن الكرامة الإنسانية أسمى من الحسابات السياسية. لذلك، تعهدت بأن يكون موقف إيرلندا أكثر وضوحًا داخل الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الدولية.

رؤية اجتماعية واقتصادية جديدة

على الصعيد الداخلي، تسعى كونولي إلى استعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين. كما شددت على أن الرئاسة ليست منصبًا شكليًا، بل منصة لتجسيد قيم العدالة والمساواة.
علاوة على ذلك، وضعت خطة شاملة لمكافحة الفقر وتحسين التعليم والرعاية الصحية.
وأكدت أن العدالة الاجتماعية تبدأ من ضمان الحق في السكن والخدمات الأساسية.

في المقابل، يرى محللون أن نجاحها يعتمد على التوازن بين المواقف الأخلاقية والضغوط السياسية الأوروبية. ومع ذلك، يعتقد آخرون أن استقلاليتها ونهجها الصادق قد يعيدان الثقة في المؤسسة الرئاسية الإيرلندية.

انعكاسات أوروبية ودولية

يحمل انتخاب كونولي أبعادًا أوروبية ودولية واسعة. ففي ظل الانقسام الأوروبي حول الحرب في غزة، يضع فوزها إيرلندا في صف الدول التي تتبنى خطابًا إنسانيًا أكثر وضوحًا.
كذلك، من المتوقع أن تؤثر مواقفها في سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، خاصة في ملفات حقوق الإنسان والعلاقات مع الشرق الأوسط.

في المقابل، قد يثير هذا التوجه توترًا دبلوماسيًا محدودًا مع بعض الدول الأوروبية المؤيدة لإسرائيل. لكن من جهة أخرى، يعزز مكانة إيرلندا كدولة تدافع عن المبادئ الأخلاقية داخل المجتمع الدولي، ويدعم المطالبات الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين.

خلاصة المشهد السياسي

تمثل كاثرين كونولي صوتًا جديدًا في السياسة الأوروبية يجمع بين الإنسانية والاستقلال السياسي.
ويُنظر إلى فوزها على أنه تحول فكري يعيد تعريف دور إيرلندا عالميًا.
ومع استمرار الأزمات الدولية، يُتوقع أن تلعب دورًا متوازنًا يجمع بين المبادئ والمصالح، مما يجعل ولايتها بداية فصل جديد في السياسة الأوروبية المبنية على العدالة والانفتاح.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com