أعلنت شركة بتروفاك البريطانية لخدمات الطاقة إفلاسها رسمياً. جاء ذلك بعد فشلها في تنفيذ خطة إعادة هيكلة ديونها. الشركة واجهت صدمة إثر إلغاء عقد رئيسي في أحد مشاريع طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال. هذا التطور شكل صدمة حقيقية في قطاع الطاقة الأوروبي. إفلاس شركة بتروفاك البريطانية وتهديد الوظائف يثير قلق السوق العالمية.
تهديد مباشر لآلاف الوظائف وفقدان السيطرة
وبحسب البيانات الأولية، فإن الإفلاس يهدد ما يقارب 7,300 وظيفة عالمياً. وعلى وجه التحديد، يتركّز نحو 2,000 وظيفة منها في أسكتلندا. هنا يتركّز جزء مهم من عمليات الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد تقارير اقتصادية أن الخطوة تعني فقدان السيطرة الإدارية السابقة للشركة. بالتالي، ستدخل بتروفاك في مرحلة تصفية أو بيع أصول لتسديد الديون. هي تحاول حماية ما يمكن إنقاذه من حقوق الدائنين.
انعكاسات أوسع على قطاع الطاقة الأوروبي
انهيار “بتروفاك” يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة الأوروبي ضغوطاً متزايدة. فمن ناحية، هناك التحول نحو الطاقة المتجددة. ومن ناحية أخرى، هناك ارتفاع تكاليف التمويل. إلى جانب ذلك، تبرز التحديات المرتبطة بالوصول إلى الحياد الكربوني.
يرى خبراء أن الأزمة قد تؤدي إلى تأجيل مشاريع استراتيجية للطاقة في بريطانيا وأوروبا. كما أنها ربما تُحدث فجوة في سلاسل التوريد الخاصة بقطاع الخدمات النفطية والغازية.
فرص جديدة للشركات الخليجية
ويشير محللون إلى أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام دخول شركات جديدة. هذه الشركات يمكنها ملء الفراغ الذي خلفته بتروفاك. وبالتالي، يبرز دور الشركات من منطقة الخليج. ذلك أن المنطقة تمتلك خبرة ورأس مال قادرين على لعب دور بديل. هذه الخبرات يمكن استغلالها في مشاريع البنية التحتية للطاقة الأوروبية.
ختاماً، يؤكد انهيار بتروفاك على هشاشة القطاع أمام التغيرات الاقتصادية والبيئية. وفي الوقت نفسه، يسلط الضوء على الفرص المتاحة للشركات الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب الأوراق في سوق خدمات الطاقة العالمية.
