افتتحت مصر المتحف المصري الكبير في نوفمبر 2025 ليصبح أكبر متحف لآثارها، بعد أن طوّرته منذ التسعينيات حتى صار صرحًا عالميًا بجوار الأهرامات.
البدايات والتصميم المعماري المميز
في يونيو 2003 فاز مكتب صيني أيرلندي بالتصميم الذي جعل المتحف يبدو كأنه هرم رابع.
بدأت فكرة المتحف في التسعينيات لحفظ التراث المصري، ووضع مبارك حجر الأساس عام 2002 قرب الأهرامات.
علاوة على ذلك، أطلقت مصر في العام نفسه مسابقة معمارية دولية برعاية اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين لاختيار أفضل تصميم للمتحف.
مراحل البناء والتطوير
توقف العمل بعد ثورة يناير 2011، واستأنفته عام 2014 بتوجيه من السيسي لتسريع التنفيذ.
بدأت أعمال التمهيد ثلاث سنوات، ثم دُشِّن الإنشاء في مايو 2005 بتمويل ياباني.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ في عام 2006 إنشاء مركز ترميم الآثار بهدف صيانة القطع الأثرية المقرر عرضها.
تأسيس الهيئة والإطار القانوني
في 2016 أنشأت مصر هيئة المتحف، وأعادت تنظيمها بقانون 2020 كهيئة اقتصادية تابعة لوزير الآثار.
افتتحت مصر المتحف المصري الكبير في نوفمبر 2025 ليصبح أكبر متحف لآثار مصر القديمة.
تُعد مصر المشروع إنجازًا حضاريًا بدأته في التسعينيات حتى جعلته صرحًا عالميًا يطل على الأهرامات.
اكتمال المشروع والتشغيل التجريبي
اكتملت أعمال التشييد في عام 2021 على مساحة نحو 500 ألف متر مربع، تشمل بهو المدخل، الدرج العظيم، قاعات الملك توت عنخ آمون، متحف الطفل، والمناطق الخدمية المتنوعة.
كذلك، زوّدت مصر المتحف بأنظمة حديثة ومناطق انتظار لتوفير تجربة متكاملة للزوار.
في 16 أكتوبر 2024 بدأت مصر التشغيل التجريبي للمتحف لاستيعاب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.
الافتتاح الرسمي وتأجيله
في 25 فبراير 2025، قررت الحكومة المصرية إقامة حفل الافتتاح الرسمي في 3 يوليو بحضور زعماء العالم، غير أن اندلاع الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران تسبب في توتر إقليمي واسع. لذلك، قررت السلطات المصرية تأجيل الافتتاح إلى الأول من نوفمبر حفاظًا على المناخ الأمني والدبلوماسي الملائم.
إنجاز وطني ورمز حضاري
اليوم، يقف المتحف المصري الكبير شاهدًا على عظمة مصر الحديثة وقدرتها على صون تاريخها الممتد لآلاف السنين. وبفضل تصميمه المبتكر ومحتواه الفريد، أصبح وجهة عالمية تربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق، ليؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال منارة للعلم والثقافة والهوية الإنسانية.

