الثلاثاء - 2025/10/28 2:31:13 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

انتعاش الأسواق الأرجنتينية بعد فوز حزب “ميلي” في الانتخابات النصفية

محتوي الخبر

في تحول اقتصادي كبير، شهدت الأرجنتين انتعاشًا واضحًا بعد فوز حزب الرئيس خافيير ميلي “الحرية تتقدم” بنسبة تقارب 41% في الانتخابات التشريعية النصفية، متقدمًا على تحالف “البيرونيين”. ويُعد هذا الفوز دفعة قوية لبرنامج الحكومة القائم على تحرير الأسواق وتنفيذ إصلاحات هيكلية واسعة تهدف إلى استعادة الثقة في الاقتصاد الوطني.

تأثير مباشر على الأسواق

انعكست النتائج بسرعة على الأسواق المالية، إذ ارتفعت البورصة بأكثر من 20% في يوم واحد، وقفزت السندات الدولارية بنحو 10 إلى 15 سنتًا، ما عزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. كما تحسّن سعر صرف البيزو بأكثر من 10% أمام الدولار، مسجلًا أفضل أداء يومي منذ سنوات.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه القفزة المفاجئة تعكس تفاؤل الأسواق بقدرة الحكومة على تحقيق توازن مالي مستدام. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت خطوات خفض العجز وتحرير الأسعار في جذب رؤوس أموال أجنبية جديدة. كما أن وضوح الرؤية الاقتصادية للحكومة عزز الاستقرار العام في الأسواق.

الدعم الدولي والبعد الأميركي

إلى جانب المكاسب الانتخابية، ساعد الدعم الدولي في تعزيز الثقة بالاقتصاد الأرجنتيني. فقد فعّلت الولايات المتحدة جزءًا من حزمة مالية بقيمة 40 مليار دولار لدعم العملة المحلية وزيادة الاحتياطيات النقدية. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المرحلة الأولى، بقيمة 20 مليار دولار، دخلت حيز التنفيذ من خلال اتفاقيات تبادل عملة وتسهيلات مالية، بينما لا يزال الجزء المتبقي قيد التفاوض مع مؤسسات التمويل الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، اعتُبر هذا الدعم إشارة واضحة على ثقة واشنطن في برنامج ميلي الإصلاحي. كما أنه قد يفتح الباب أمام شراكات اقتصادية جديدة مع مؤسسات مالية كبرى وصناديق استثمارية عالمية، وهو ما يعزز مكانة الأرجنتين في الأسواق الناشئة.

انعكاسات داخلية وخارجية

على الصعيد الداخلي، ساهمت التطورات الأخيرة في رفع المعنويات الاقتصادية واستعادة الثقة بالعملة الوطنية. ويرى محللون أن نجاح الحكومة في تنفيذ الإصلاحات سيكون العامل الحاسم في استمرار الاستقرار المالي.

أما خارجيًا، فمن المتوقع أن تستفيد الأرجنتين من زيادة الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول الخليج الباحثة عن فرص جديدة في الأسواق اللاتينية. على سبيل المثال، قد تتجه الاستثمارات الخليجية إلى قطاعات الطاقة والزراعة والتعدين، التي تشكل ركائز الاقتصاد الأرجنتيني.

مع ذلك، تحذر مؤسسات دولية من مخاطر التضخم المرتفع والتحديات الاجتماعية المحتملة خلال تنفيذ الإصلاحات. لكن رغم هذه المخاوف، يظل التفاؤل مسيطرًا بفضل الدعم الخارجي والسياسات الاقتصادية المعتدلة.

خلاصة

تدخل الأرجنتين مرحلة جديدة عنوانها التحرير والانفتاح الاقتصادي. وبسبب هذه التحولات، يُتوقع أن تستعيد الاستثمارات والثقة بعد سنوات من الأزمات. لذلك، يُنظر إلى فوز حزب ميلي ليس فقط كانتصار سياسي، بل كنقطة انطلاق لإعادة بناء الاقتصاد الأرجنتيني على أسس أكثر استقرارًا وانفتاحًا على العالم.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com