في خطوة تعكس مسارًا جديدًا بين أكبر اقتصادين في العالم، كشفت مصادر دبلوماسية واقتصادية عن مباحثات متقدمة بين الولايات المتحدة والصين لتجميد مؤقت لبعض الرسوم الجمركية المتبادلة، وبدء حوار موسع حول المعادن الأرض-الندّرة الضرورية في الصناعات الإلكترونية والدفاعية.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الحاجة إلى تنظيم العلاقات التجارية بين الجانبين بعد سنوات من الخلافات التي أضرت بسلاسل الإمداد العالمية وتسببت بتقلبات في أسعار المواد الخام والأسواق المالية.
تشير التقارير إلى أن ملف المعادن الأرض-الندّرة يشكّل محورًا رئيسيًا في المفاوضات بسبب أهميته الاستراتيجية. ومن المتوقع أن يؤدي أي تفاهم مشترك إلى استقرار السوق وتقليل مخاطر الاحتكار أو القيود على التصدير.
التأثير الاقتصادي
يساعد الاتفاق المحتمل في تخفيف الضغوط على قطاع التكنولوجيا العالمي ويمنح دفعة للشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق. كما يؤدي إلى تحسن سلاسل التوريد واستقرار الصناعات الإلكترونية.
البعد السياسي
يرسل الطرفان من خلال هذه الخطوة رسالة تهدئة للمجتمع الدولي في ظل التوترات في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي. كما يعكسان رغبة في تجنب التصعيد وتعزيز التعاون بدل المواجهة المباشرة.
الأثر الإقليمي
تستفيد دول الخليج، ومنها الكويت، من هذا التقارب عبر فرص استثمارية جديدة في المعادن والتكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز دورها كمحطة لوجستية بين الشرق والغرب.
تُظهر المباحثات أن واشنطن وبكين تعيدان صياغة قواعد التنافس الاقتصادي لتحقيق مصالحهما المشتركة وتجنب أزمات تجارية جديدة. لذلك تمثل هذه الخطوة تحولًا مهمًا نحو استقرار أكبر في العلاقات التجارية العالمية.

