في تطور لافت على الساحة الاقتصادية العالمية، أعلن وفدان تجاريان من الولايات المتحدة والصين أن اليوم الأول من المحادثات التي انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور كان “بنّاء للغاية”. هذا يأتي قبل القمة المرتقبة التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جينبينغ. محادثات أميركية صينية بناءة تسبق قمة ترمب وشي، مما يثير تفاؤلاً حذراً في الأسواق.
ملفات شائكة على طاولة الحوار
المباحثات تركزت حول ملفات شائكة تتعلق بالتجارة المتبادلة. أبرز هذه الملفات صادرات المعادن النادرة. وهي تعدّ حيوية للصناعات التكنولوجية والعسكرية. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان سياسات التصدير التي أثارت توتراً في الأسواق خلال الأشهر الماضية.
المراقبون يؤكدون أن التوصل إلى أي اتفاق جزئي من شأنه أن يخفف من حدّة النزاع التجاري. هذا النزاع ألقى بظلاله على حركة سلاسل الإمداد العالمية.
تفاؤل حذر في الأسواق المالية العالمية
الأسواق المالية العالمية رحبت بالتفاؤل الحذر الصادر من كوالالمبور. مؤشرات الأسهم في آسيا والولايات المتحدة ارتفعت. ذلك جاء مع تراجع القلق من احتمال تصعيد جديد في الحرب التجارية.
غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن وصف المحادثات بأنها “بنّاءة” لا يعني بالضرورة قرب التوصل إلى حلول نهائية. فما زالت الخلافات قائمة بشأن حجم العجز التجاري، التكنولوجيا، والرسوم الجمركية المفروضة بين البلدين.
آمال وتحديات قمة ترمب-شي
ومع اقتراب قمة ترمب-شي، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما إذا كانت هذه “البداية البنّاءة” ستُترجم إلى اتفاق عملي على أرض الواقع. أم أنها ستظل مجرّد جولة أخرى من محاولات كسر الجمود. هذا الجمود يتخلل واحداً من أعقد النزاعات الاقتصادية في العصر الحديث.
ختاماً، تظل طبيعة العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم حاسمة لمستقبل التجارة العالمية. أي خطوة نحو التهدئة أو التصعيد سيكون لها صدى واسع النطاق.
