السبت - 2025/10/25 10:17:12 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أخطر مقابلة تاريخية لترامب مع مجلة «التايمز» الأميركية

محتوي الخبر

نشرت مجلة «التايمز» الأميركية مقابلة وُصفت بأنها من أخطر الحوارات السياسية في تاريخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك لما حملته من تصريحات مباشرة تمسّ القضايا الدولية والداخلية على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر عدد من المراقبين السياسيين أن هذه المقابلة تمثل تحولًا واضحًا في الخطاب السياسي لترامب، إذ أعاد بنفسه طرح رؤيته للعالم من منظور «القوة الأميركية أولًا»، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط السياسية في واشنطن.

بداية المقابلة: تعزيز صلاحيات الرئاسة الأميركية

في مستهل المقابلة، عرض ترامب رؤيته التي تهدف إلى تعزيز صلاحيات الرئاسة الأميركية، وأكد سعيه لتوسيع سلطات المكتب التنفيذي حتى يتمكن من إدارة الملفات الكبرى بسرعة أكبر وفاعلية أعلى.

ومن جهة أخرى، أوضح أن النظام الحالي يقيّد تحرك الرئاسة في القضايا العاجلة، لذلك يرى أن الإصلاح المؤسسي ضرورة لا بد منها.
ومع ذلك، أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأميركية، إذ حذّر بعض الخبراء من أن هذه الرؤية قد تؤدي إلى إضعاف التوازن بين السلطات وتقليص استقلال القضاء، بينما رأى آخرون أنها خطوة إصلاحية مطلوبة منذ زمن.

الحرب في أوكرانيا: الدبلوماسية بدل المواجهة

انتقل ترامب للحديث عن ملف الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأزمة هناك «أكثر تعقيدًا» من النزاعات في الشرق الأوسط.
على سبيل المثال، قال ترامب إن الحل العسكري ليس الخيار الأمثل، بل يجب التركيز على التفاوض وفرض أوراق ضغط اقتصادية وسياسية.
علاوة على ذلك، شدد على أنه لا ينوي الانخراط في مواجهة عسكرية مفتوحة، موضحًا أن هدفه هو تقليص كلفة الحروب على الولايات المتحدة.
ومن ثم، دعا إلى نهج أكثر «براغماتية» في إدارة الصراعات الدولية.

الشرق الأوسط: اتفاقات جديدة ورؤية لإعادة البناء

أما عن الشرق الأوسط، فقد أكد ترامب أن المنطقة قد تشهد قريبًا إعادة ترتيب للأولويات الأميركية.
كما أشار إلى أن الحلول في الشرق الأوسط أسهل نسبيًا مقارنة بجبهات أخرى مثل أوكرانيا أو بحر الصين الجنوبي.
وقال موضحًا: «لو استمر نتنياهو في القتال لكان خسر العالم، أنا من أوقفها».
وبناءً على ذلك، أوضح ترامب أن الاتفاق الذي دفع إليه يتضمن نزع سلاح الفصائل، كما أكد أن المجتمع الدولي سيوافق على التعامل بحزم مع أي جهة تُمعن في التصعيد.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق ترامب تصريحًا حاسمًا حول مستقبل الضفة الغربية، حيث قال:

«لن أسمح بضمّ الضفة الغربية، وأي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه ستؤدي إلى فقدان الدعم الأميركي بشكل كامل».

في السياق ذاته، أشار ترامب إلى أنه طرح على «مجلس السلام» خطة شاملة لإعادة بناء الشرق الأوسط بعد الحرب، موضحًا أن المنطقة قادرة على الدخول في مرحلة استقرار جديدة، شرط أن تتوافر إرادة دولية حقيقية والتزامات اقتصادية واضحة لإعادة الإعمار والتنمية.
نتيجةً لذلك، يرى ترامب أن الاستثمار في إعادة الإعمار قد يكون بوابة أميركا الجديدة نحو نفوذ اقتصادي واسع في المنطقة.

الاقتصاد والهجرة والداخل الأميركي

وفي ما يتعلق بالشأن الاقتصادي الداخلي، أعاد ترامب التأكيد على تمسكه بشعاره الشهير «أميركا أولًا».
كما أوضح أنه سيعمل على إعادة توجيه سلاسل الإنتاج إلى الداخل الأميركي، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الكبرى على الاستثمار المحلي.
ومن ناحية أخرى، شدد على أن سياسة الهجرة ستكون أكثر صرامة، معلنًا عن خطط لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين.
وبسبب هذه التصريحات، توقع مراقبون أن تشهد الولايات المتحدة جدلًا سياسيًا وإنسانيًا واسعًا داخل البلاد وخارجها.

خلاصة المقابلة وتأثيراتها على المنطقة

في الختام، يمكن القول إن مقابلة «التايمز» تمثل وثيقة سياسية استراتيجية تكشف ملامح مرحلة جديدة في السياسة الأميركية.
فمن جهة، تُظهر رغبة ترامب في توسيع صلاحيات الرئاسة وإعادة رسم حدود القوة داخل واشنطن.
ومن جهة أخرى، تعكس رؤيته للسياسة الخارجية الأميركية من منظور اقتصادي وأمني أكثر حذرًا.

وعلاوة على ذلك، تحمل تصريحات ترامب حول الشرق الأوسط انعكاسات مباشرة على دول الخليج وشركاء المنطقة.
فهي — من ناحية — تفتح نافذة دبلوماسية لإعادة ترتيب التحالفات الإقليمية، ومن ناحية أخرى، تمهد لفرص استثمارية ضخمة في مشاريع إعادة الإعمار.
ومع ذلك، فإن أي تقاعس في التنسيق الدولي قد يؤدي إلى فراغ أمني خطير في المنطقة، خاصة إذا تراجعت واشنطن عن دورها التقليدي كضامن للاستقرار.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com